على خطى الملك وولي العهد والملكة، يواصل القادة السياسيون الأردنيون، الفرسان الثلاثة الرؤساء بشر الخصاونة وفيصل الفايز وأحمد الصفدي، الطَرْقَ على رأس ترسانة الإعلام الغربي الصهيوني والمرتشي المتصهين، لفكفكة الحصار الخانق الذي جعل كيان الإحتلال الإسرائيلي ضحيةً يدافع عن نفسه، وصور أبطال المقاومة الفلسطينية طلاب الحرية والاستقلال المجني عليهم ارهابيين قتلة.
في احاديثهم الصلبة المضمخة بالكبرياء والعزة والوطنية والندية، يقدم الرؤساء طرحا واضحا يمثل شعبنا الأردني العربي العظيم الذي يقف مع الحق الفلسطيني المشروع، وقوفه مع نفسه، مهما بلغت التحديات، في سبيل الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، والحفاظ عليها من منطلق الوصاية الهاشمية.
وسيبقى الأردن في خندق العروبة، يبذل كل ما في وسعه، في سبيل الوقوف مع أشقائه العرب، كما قال الملك في خطبة العرش الأخيرة.
ان هذا الانسجام الأردني الفاتن، الذي يشكل سبيكة من الفولاذ المسقي، وسمفونية وطنية قومية، بين سيد البلاد، وجميع السلطات، أذرع العرش الهاشمي الراسخ المكين، رؤساء الحكومة والأعيان والنواب، ليبعث في ابناء الشعب الأردني الرضى والاطمئنان والفخر.
لم يعد احد يقبض رواية الإعلام الإسرائيلي وساسة إسرائيل المتطرفين التي تتحدث عن الأردن وكأنه مكبل بحاجاته الى الماء والطاقة، وكأنه في موقع وموقف الضعف بسبب ذلك.
وهاهي نبرة الرؤساء الخصاونة والفايز والصفدي الوطنية، تصدح وتنتصر بالفم المليان لقضايا الأمة، وخاصة قضية الشعب العربي الفلسطيني شعب الجبارين، الصامد الصابر الظافر.
وها هي مختلف سلطات ومؤسسات الوطن تنتقل من موقع الدبلوماسية الناعمة إلى موقع الدبلوماسية الخشنة التي تعلن الإدانة والسخط والغضب والرفض والندية، على جرائم كيان الإحتلال الإسرائيلي التي لم تتوقف على مدى عقود طويلة.
لقد طفح الكيل بالشعب الأردني وبالملك وولي العهد والملكة ورؤساء الحكومة والأعيان والنواب والأحزاب والإعلام الأردني، ولم يعد بالإمكان الصبر وانتظار تعديل وتبديل الموقف الإسرائيلي الممعن في الإحتلال والتنكيل والاستيطان وانتهاك الحقوق والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة.
ويقف في نفس صف الكرامة الوطنية، وزير خارجيتنا الفارس أيمن الصفدي الذي يعبر عن اطيب ما فينا بمطاولاته الحقوقية والمهنية والسياسية.
امامنا قراع طويل طويل مع الزمرة الإسرائيلية الإرهابية العنصرية المتطرفة، الخارجة على القانون، التي ترتكب جرائم الحرب المتوالية، مطمئنة إلى عدم محاسبتها وإلى نجاتها من العقاب، بفعل الدعم الغربي الصلب لكل أفعالها وأقوالها.