بقلم الخبير العسكري والاستراتيجي العقيد الركن الدكتور ضامن عقله الابراهيم
*حماس تحقق نصرا سياسيا واعلاميا في اليوم الثاني للهدنة بتأخير تسليم الرهائن وتلوي ذراع قيادة الصهاينة وتؤكد انها لازالت تملك زمام المبادرة
في اليوم الثاني للهدنة ونتيجة لعدم التزام العدو الصهيوني ببنود الاتفاق وحرفيته وذلك من خلال النقاط التالية
@عدم التقيد بمبدأ الاقدمية للاسرى للافراج عنهم
@ عدم السماح بادخال العدد الكافي من شاحنات المساعدات الى شمال قطاع غزة
الاختراقات الامنية باطلاق النار على المواطنيين بغزة واطلاق المسيرات
لكل ذلك قررت قيادة حماس تأخير اطلاق سراح الرهائن حتى يلتزم العدو الصهيوني ببنود الاتفاق ولو لا تدخل الدول الصامتة للاتفاق وعلى مستويات قمه الهرم لتصحيح الوضع حيث كان قاب قوسين او ادنى من انهيار الاتفاق حتى وصلت الدقائق الاخيرة من يوم امس وفي اللحظات الحاسمة وافق العدو الصهيوني على مطالب حماس وتم تنفيذ اطلاق سراح الرهائن بعد لي ذراع قاده العدو سياسيا ورضوخهم للامر الواقع الامر الذي اكد حقيقه ان زمام المبادره لايزال بيد قاده المقاومه وانهم يديرون الامور ويسيطرون سيطره كامله داخل غزه لبنود الاتفاق ولاداره الحرب وبهذا تم تحقيق نصرا سياسيا مبهرا امس كما كان اسلوب التسليم الانساني بكل معانيه للرهائن العدو يدل على اخلاقيه وانسانيه المقاومه وبذلك تكون حققت نصرا اعلاميا ايضا بعكس العدو التي اوضحت صور الاعلام المرئي لاسلوب اللاخلاقيه والوحشية في تسليم الأسرى الفلسطينيين ومنع مظاهر الاحتفال لاهالي الاسرى وتغيب الفرحه عنهم ولكن مع كل ذلك احتفل الاهالي بابنائهم المحررين ولو كان فرحا ممزوجا بالالم على مايحدث لاهالي غزه العز
هذا النصر السياسي والاعلامي هو رصيد متراكم لنصر طوفان الاقصى ونصر الدفاع الاسطوري خلال 49يوما من حرب الاباده التي تشنها قوات العدو على قطاع غزه فالحمد لله من نصر الى نصر حتى يتحقق النصر المبين في نهايه الحرب وفشل العدو بتحقيق اي هدف له بعون الله.