عادة ما ينظر إلى الإطارات على أنها المسئولة عن حمل وزن السيارة، كذلك تحديد كيفية تحرك السيارة على الطريق، لذلك، يعاني السائقون بعض الحيرة عند اتخاذ القرار بشأن استخدام أنواع الإطارات أما العادية أو الإطارات التيوبلس حيث يتساءل بعضهم كيف يختلف كل منهما عن الآخر.
في عام 1844، اخترع تشارلز غوديير المطاط الطبيعي المعالج ومنذ ذلك الحين تستخدم هذه المادة لصنع الإطارات، ثم في عام 1888 اخترع جون دنلوب الإطارات الهوائية للدراجات. قبل أن يبتكر فيليب شتراوس أول إطار عادي ( Tube ) في عام 1911 وكان عبارة عن مزيج من الإطارات الداخلية والهواء الممتلئ.
والإطارات الـTUBE هي الإطارات التي تحتوي أنبوبا داخليا منفصلا يوضع داخلها، وفي حالة ثقب إطار الأنبوب، لن تتمكن من قيادة السيارة.
أما إطارات التيوبلس فلا يوجد بها أنبوب داخلي ويتكون من قرص مطاطي ويركب الإطار على الجنط بحيث يوجد الهواء في الجزء ما بين الجنط المعدني والإطار نفسه، ويؤمن الضغط الداخلي الاتصال المحكم بين الإطار والطوق. وبذلك لا يتغلغل الهواء إلى الداخل.
وتعمل تقنية الإطارات التيوبلس على التخلص من الحاجة إلى أنبوب داخلي مما يزيد من معامل السلامة وبحلول عام 1955 أصبحت الإطارات التيوبلس أساسية في السيارات الجديدة.
والآن دعونا نرى بعض الاختلافات بين الإطارات العادية والإطارات التيوبلس في مقالتنا تلك:
أولا من حيث القدرة على التحمل
في حالة ثقب الإطار العادي قد يحدث إنفجار أو سرعة إفراغ للهواء، فيما تعد الإطارات التيوبلس متينة وتدوم لفترة أطول بسبب عدم وضع أي أنبوب فيها، كما تحافظ على ضغط الهواء في حالة ثقبها مما يساعد على تجنب فقد الهواء المفاجئ.
ثانياً من حيث كفاءة الوقود
لا تتسم الإطارات الأنبوبية بالكفاءة في استخدام الوقود، عند مقارنتها بالإطارات التيوبلس، حيث تعد الأخيرة أكثر كفاءة في استهلاك الوقود، ويحصل السائق على قوة سحب أفضل بينما يكون على الطريق ببساطة حيث يمكنه القيادة على ضغط منخفض مما يضع مزيدًا من مداس الإطار في اتصال مع الأرض.
ثالثا من حيث الوزن
تزن الإطارات الأنبوبية أكثر بسبب الأنبوب الموجود داخلها، ويمكن أن تنفجر في أي وقت بسبب تعرضها للحرارة بسبب الاحتكاك بين جدار الإطار والأنبوب الداخلي، أما الإطارات التيوبلس فتكون خفيفة الوزن بسبب عدم وجود أنبوب داخل الإطار.
رابعا من حيث عملية الإصلاح
تنطوي عملية إصلاح ثقب الإطارات على عملية معقدة لإزالة الإطار من السيارة وإزالة الأنبوب من الإطار، وما إلى ذلك، فيما يمكن إجراء عملية إصلاح الثقوب من إطار التيوبلس دون إزالة الإطار وهو بسيط للغاية مقارنة بالإطار المشابه الأنبوبي.
وأخيراً من حيث التكلفة
فالإطارات الأنبوبية أقل تكلفة ومتوفرة في كل حجم لكل مركبة، لكن الإطارات التيوبلس مكلفة ولا تتوفر لجميع أنواع المركبات