أظهر تقرير مؤشر جاهزية الشبكة (Networked Readiness Index) الصادر عن معهد بورتلانز تحت عنوان "الثقة في مجتمع الشبكة: أزمة العصر الرقمي” تقدما ملحوظاً في تصنيف المملكة الأردنية الهاشمية عالمياً.
حيث أظهرت إحصائيات العام 2023 تحقيق الأردن المرتبة (68) مقارنة بالمرتبة (70) في العام 2022 وعلى مستوى المنطقة، فقد احتلت الأردن المرتبة السابعة عربيًا من بين ثلاثة عشر دولة عربية كانت جزءًا من التقرير في نسخته لعام 2023 متقدمةً بذلك مرتبتين عن تصنيفها عربيًا في العام الماضي.
ويستند مؤشر جاهزية الشبكات على 4 ركائز رئيسية وهي التكنولوجيا التي تقيم البنية التحتية التكنولوجية للدول والتطبيقات التي يمكن ترويجها للاستخدام المحلي وكذلك القدرة على تحمل التكاليف والتقنيات المستخدمة مستقبلاً، وثانياً ركيزة السكان التي تقيم استخدامات الأفراد والحكومات والشركات لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والاستثمار فيها لصالح المواطنين، وثالثاً الحوكمة والمقصود بها قياس الأطر التنظيمية والتشريعية في كل دولة والثقة بالتشريعات والشمول ، وأخيراً الأثر وهي ركيزة مقصود بها قياس الأثر الاقتصادي والاجتماعي والبشري نتيجة تطبيق أهداف التنمية المستدامة المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بما في ذلك المؤشرات الخاصة بالصحة والتعليم والبيئة بالإضافة إلى قياس جودة الحياة والاقتصاد.
وضمن مجموعة الدول ذات الدخل المتوسط والمتدني أظهر تقرير المؤشر لعام 2023 بأن أداء الأردن كان متميزًا في الركائز الثلاثة الأولى من المؤشر ففي ركيزة التكنولوجيا تقدمت من المرتبة (70) إلى المرتبة (68) عالميًا، وفي ركيزة الناس تقدمت الاردن بمقدار تسعة مراتب لتنتقل من المرتبة (53) إلى المرتبة (44) عالميًا محققةً بذلك المرتبة الثالثة عربيًا، وفي ركيزة الحوكمة تقدم الأردن بمقدار ستة مراتب لتنتقل من المرتبة (73) إلى المرتبة (67) عالميًا بينما أظهر التقرير تراجع الأردن في الركيزة الأخيرة، ركيزة الأثر من المرتبة (97) إلى المرتبة (99) عالميًا.
أما على مستوى المؤشرات، فقد كان من الملفت للنظر تحقيق الأردن للترتيب الأول عالميًا في مؤشر (الفجوة الريفية في استخدام المدفوعات الرقمية) ضمن ركيزة الحوكمة، ويقيس هذا المؤشر الفرق بين سكان الريف وإجمالي السكان الذين دفعوا أو تلقوا مدفوعات رقمية في العام السابق. كما جاءت الأردن في المرتبة (14) عالميًا في مؤشر (مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في نظام التعليم).
ووفق هذا المؤشر احتفظت الولايات المتحدة بمركزها الأول في المؤشر للعام الثاني على التوالي، تلتها مباشرة سنغافورة. وقد صعدت فنلندا إلى المركز الثالث، لتحل محل السويد التي تراجعت إلى المركز الخامس، وجاءت هولندا في المرتبة الرابعة عالميًا، وعلى المستوى العربي، تصدرت اللائحة، الإمارات العربية المتحدة متبوعة بكل من المملكة العربية السعودية ثم قطر ثم البحرين ثم سلطنة عمان ثم الكويت ثم الأردن ثم المغرب ثم مصر ثم تونس.