2025-03-02 - الأحد
أسرة كلية حطين الجامعية تهنئ الملك وولي العهد بمناسبة ذكرى تعريب قيادة الجيش العربي nayrouz نقيب الألبسة: وصول معظم بضائع موسم رمضان وتحسن بالشراء nayrouz المساعيد يتفقد مدرستي المنصورة الثانوية للبنين وجابر بن حيان الاساسية للبنين nayrouz شومان" تكرم الفائزين والفائزات بمسابقة "صفحات" للقراءة nayrouz قطر تدعو المجتمع الدولي لتوسيع الاستجابة الإنسانية في أفغانستان nayrouz جامعة فيلادلفيا تهنئ الملك وولي العهد بمناسبة تعريب قيادة الجيش العربي nayrouz كلية العلوم الطبية المساندة تعقد ورشة حول أخلاقيات البحث العلمي nayrouz باحثون صينيون يطورون جهازا غير موصل بالطاقة لفصل البلازما عن الدم nayrouz مسؤول عسكري ألماني يؤكد أنه لا يمكن الوفاء بالمهام المتزايدة دون إعادة التجنيد الإلزامي nayrouz برنامج " صحة الصائم " يستضيف المقدم الطبيب مصعب علي عربيات nayrouz التربية والتعليم لمنطقة القصر تشكر وكالة نيروز الإخبارية nayrouz اجتماع سوري - روسي: مطالبات بإعادة أموال الأسد المودعة وروسيا تنفي وجودها nayrouz المدن الصناعية: تنفيذ مشاريع حصاد مائي وخلايا شمسية في 7 مدن خلال الفترة المقبلة nayrouz المهندس محمد أبو الغنم ... قائد في التنمية والتخطيط الاستراتيجي وبناء المجتمعات nayrouz البحوث الزراعية يدعو المشاريع الزراعية الناشئة للانضمام لحاضنة الابتكار nayrouz "النقل البري" تعد خطة متكاملة لحركة التنقل خلال رمضان nayrouz ليه أكثر أهل النار من النساء؟.. علي جمعة يجيب nayrouz دائماً حاضرة على مائدة رمضان.. أصل حكاية الكنافة وتاريخها nayrouz لمرضى السكري والضغط.. إليكم هذه النصائح خلال رمضان nayrouz دراسة تكشف تأثير تناول البرتقال على الاكتئاب nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأحد 2 مارس 2025 nayrouz وفاة الحاجة الفاضلة جوازي نوفان الدوجان الخزاعلة nayrouz وفاة عبدالسلام عارف المجالي (أبو محمد) nayrouz المحامي ايمن شاهر علي الرواشدة في ذمة الله nayrouz العميد الرشيد يشارك في تشييع جثمان النقيب هاني محمود المرايحه nayrouz عبد الكريم علي الابراهيم الطهراوي "ابوفراس " في ذمة الله nayrouz الحاجة فهدة سويلم الكور "ام صباح" في ذمة الله nayrouz شقيقة الزميل الإعلامي احمد السيد في ذمة الله. nayrouz وفاة النقيب هاني محمود عبد القادر المرايحه المناصير nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 1 مارس 2025 nayrouz طلال الجبر يُعزّي بوفاة العقيد المتقاعد محمد داوود الثوابية nayrouz الزميل الإعلامي علي الطعيمات في ذمة الله nayrouz وفاة المربية الفاضلة أمنه خالد محمود ابوحماد . nayrouz توفي يوم أمس الطفل أصيل عبدالله نايف المطلق الحديدي nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 28 فبراير 2025 nayrouz الاستاذ سامر وجيه محمد صالح في ذمة الله nayrouz الدكتور رزق الشريده في ذمة الله nayrouz العميد المجالي يشارك في تشييع جثمان الوكيل محمد سعود محمود....صور nayrouz برقية تعزية ومواساة إلى الشيخ أحمد تركي الكايد عبيدات بوفاة زوجته (أم بشار) nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 27 فبراير 2025 nayrouz

تل أبيب تطلب الهدنة وغزة تفكر !!!

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
 
ما كان ليتصور أعتى المراقبين أن ترزح اسرائيل بين خيارين احلاهما مر حد العلقم، وان يقف قادة تل أبيب لمناقشة الخيارات المطروحة التي تقبع فيها اسرائيل بهذة المرحلة على منعطف استراتيجي خطير بين "الانتهاء السياسي أو الانحسار العسكري"، بينما اشتبك الجيش الاسرائيلي فى معركة خان يونس "المصيرية" مع المقاومة الفلسطينية صاحبة الكلمة فى الميدان وميزان التأثير، وهى المعركة التى يستوجب على تل أبيب الاجابة عن الاسئلة الصعبة قبل الدخول اليها، وهنا اتحدث عن أسئلة أمنية وعسكرية وسياسية في إطار جملة إستراتيجية سيؤسس عليها فيما بعد وسيصعب استدراك نتائجها فى الفصل التاريخي القادم.
 
 فما كان من نتنياهو إلا أن انبرى بتشكيل لجنة خاصة للوقوف على الحيثيات الأمنية والسياسية للمشهد العام، بعد الاتصال الذى جرى بين نتنياهو والرئيس بوتين ووجد أن الخيارات المطروحة امامه دقيقة جدا ولا يوجد أمام القيادة الاسرائيلية اية خيارات سوى التسويف وكسب مزيد من الوقت، ذلك لان خيار حل الدولتين يعني إيجاد الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح وهو ما يعني بالمحصلة تحييد الجانب الأمني للتدخل الاسرائيلي، وهو ما يبعد ذريعة اسرائيل بالتدخل الامني ويجعلها تقفل الملف الأمني بالكامل عن الجانب الفلسطيني ليعود الحديث مجددا حول الحل السياسي.
 
وهو الخيار الذى لا يريده الليكود والتيار المتطرف معه، ولا تريده حماس والقوى المقاومة ايضا فان "نهايه حماس تعنى نهاية الليكود" فى النهج العام وكما فى القياس الاستراتيجي المبين، وهو الأمر الذى لا يرغب نتنياهو الوقوع به، فما كان من حل أمامه سوى طلب الهدنة والموافقة على شروط المقاومة الفلسطينية، وذلك لعدم السماح لخيار الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح من التحقق وهو الحل الذي يستجيب بشكل ضمني لمبدأ حل الدولتين الذي يريده الرئيس جو بايدن يجسد بطريقة ضمنية القرارات الدولية بهذا الشأن.
 
واما الخيار الثانى المطروح وهو الحل الذى يقوم على مشروع الدولة الواحدة، والذى يضع الجميع بالإطار الواحد على قاعدة المجتمع الديموقراطية التعددي الواحد ودولة المواطنة، وهو الخيار الذي يشكل نموذج "جنوب إفريقيا " عنوانه وبيانه وهو ما يعتبره البعض الخيار الأسلم للحل كونه يبقى على التفوق السيادي لإسرائيل ضمن جغرافيا سياسية موحدة لكنه يجبر المجتمع اليهودي للتساوي مع المجتمع العربي "بالميزان الاهلى والوزن السياسي" لكنه في المحصلة خيار سينهي حكما مفهوم الدولة اليهودية ذات الطابع الاثني والمضمون الأيديولوجي لصالح النموذج المدني والتعايش السلمي في التقدير العام، والذي سيؤدي لإنهاء المكنون الصهيوني العقدي لصالح النموذج الليبرالي المدني، الأمر الذي سيكون له انعكاسات خطيرة على الوجود الايدولوجي لإسرائيل وهو ما استدعى من الجميع في المحصلة طلب الهدنة لغايات سياسية لحين الاجابة على الاسئلة.
 
الأمر الذى جعل من معركة خان يونس معركة مصرية بالمضمون الاستراتيجي، وان كانت تحمل طابعا عسكريا بالتقدير العام وتحمل ابعاد امنية فى ميزان التقدير، لكن لما تحمله هذه المعركة من خصوصية بالغة ودلالة سياسية عميقة لما بينته حرب قطاع غزة من اسئله تحتاج لإجابات استراتيجية وليست لتقديرات آنية، فإن الحل يحتاج لهدنة تتيح دراسة الخيارات المطروحة فإن نزع السلاح من يد المقاومة الفلسطينية سيعنى الشروع بحل الدولتين، وهو ما يعني إنهاء ذريعة التدخل الاسرائيلي بالشأن الفلسطيني فى ظل وجود "قاعدة امريكية" بحلة الناتو فى غزة.
 
 وهو ما يعني أيضا إنهاء الملف الأمني وحسر عناوين السلاح "الاسرائيلية الفلسطينية" من طرفي المعادلة، وهو الأمر الذي سيوقف التعاطف الصهيوني مع اسرائيل ويحد من مناخات الهجرة للدولة اليهودية وهي أمور بحاجة لحسابات دقيقة ومراجعة شاملة، واما فى الاتجاه الاخر فان ذلك يؤثر على نهج المقاومة العسكري الذي سقط هو الآخر من حسابات هذا المدخل السياسي عندما يدخل الجميع بالخيارات السلمية، وفى الحالة المدنية التى لا تسمح لأحد من استخدام السلاح وهى النتيجة التى عجلت من خيار الهدنة وجعلته مطلب اسرائيلي كما جعلت اسرائيل تستجيب لمعظم شروط كتائب القسام فى تبادل الاسرى، حيث قامت تل ابيب بالطلب من قطر ومصر لإتمام صفقة الهدنة بعد اجتماع طويل لغرفة العمليات الاسرائيلية والتى ضمت قيادات امنيه وعسكريه وسياسية وازنه.
 
إذن المشهد العام أمام خيار الهدنة التي تعنى بالمقياس العام عدم الاجابة على الاسئلة المطروحة محدداتها الرئيسيه، وتعنى بالمفهوم الضمني ايضا إرجاء عملية الاجابة عليها و على السؤال الجوهري الذى تقف عليه اسرائيل بالطابع (اليهوديه) او اسرائيل (سيدنا يعقوب) ذات الطابع المدني، فإذا ارادتها يهودية فان حل الدولتين سيكون الخيار والعنوان، وإذا أرادتها (اسرائيل بمعنى سيدنا يعقوب) فان حل (عيبال الكنعانية وجرزيم يعقوب) ستكون خيار في إطار مملكة سيدنا سليمان سيكون النموذج بالحل، وهو ما يجعل اسرائيل "الدولة" تشهد ازمة تاريخية و ينقسم أصحاب الرأي فيها بين اتجاهين مصيريين الأمر الذي استدعى القيادة الاسرائيلية التوقف لالتقاط الأنفاس من باب طلب الهدنة.
 
وهي الهدنة التي تأتي لاول مرة بحلة سياسية وليست لدواعي امنيه او لتقديرات انسانيه، لكن لدواعي استراتيجية وهذا مرده لخطورة الموقف العام الذي يهدد الوجود لدولة الكيان، وهو ما أوجد منعطف خطير تقف علية اسرائيل نتيجة عدوانها غير المحسوب على غزة.
 
والتي برهنت فيه المقاومة الفلسطينية إرادتها الصلبة وقدرتها على الثبات، حتى تمكنت عبره من تغيير الظرف الموضوعي الضاغط ومقاومة اسطورية بطلة، غيرت معها ميزان الاحداث حتى غدت الرياح تجرى من حيث اشتهت سفينة فلسطين العزة.
 
                      د.حازم قشوع