برعاية رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور فواز العبدالحق الزبون، عَقَدَت عمادة شؤون الطلبة من خلال شعبة الأنشطة الحزبية في دائرة الهيئات الطلابية جلسة حوارية بعنوان: "أهمية العمليّة الحزبيّة وتأثيرها على الصعيدين الوطني والإقليمي في ظل الأحداث الراهنة في غزة" قدمها معالي السيد نضال البطانية أمين عام حزب إرادة، وأدار الجلسة الحوارية الدكتور باسل المشاقبة عميد شؤون الطلبة.
وفي مستهل الجلسة الحوارية، قرأ الحضور الفاتحة على أرواح الشهداء في غزة الصامدة الصابرة والضفة الغربية.
وقال الدكتور الزبون إن الجامعة الهاشمية حريصة على تعزيز النشاطات اللاصفية خاصة القضايا الوطنية العامة التي هي جزء من خططها وبرامجها لتعزيز قدرات ومهارات الطلبة وتعريفهم بالعمل الحزبي الوطني البرامجي، وأضاف ان الجامعة من خلال عمادة شؤون الطلبة مستمرة في استضافة القامات الوطنية في التفاعل والنقاش مع الطلبة ضمن حوار تفاعلي بناء.
وتحدث فيها السيد البطاينة عن دور الأحزاب في المرحلة الراهنة خاصة الحرب على غزة، ودعمها للموقف الوطني المتقدم بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وجهوده الدوؤبة في مختلف المحافل الدولية في الدفاع عن القضية الفلسطينية على مدار السنوات، كما أشار إلى التحرك الأردني السياسي والدبلوماسي والإغاثي والطبي الكبير لمساندة الأهل في غزة والضفة الغربية، وقال: " كان الأردن السباق في الانزال الجوي وإرسال المساعدات الطبية والإغاثية والإنسانية".
كما تناول مفهوم العمل الحزبي البرامجي المبني وفق أسس وطنية وعلمية تهدف إلى نهضة الوطن الأردني نهضة قوية في شتى المجالات خاصة التي يلمسها المواطن في الصحة والتعليم والنقل والطاقة والاستثمار والعمل والسياحة وغيرها من القطاعات الحيوية الأخرى.
وقال البطاينة إن العمل الحزبي هو عمل جماعي وليس فردي لمجموعة من الأفراد يلتقون على مبادئ مشتركة يشكلون حزب يضع المبادئ والسياسات والبرامج القابلة للتطبيق في شتى مجالات الحياة وتهدف إلى خدمة المواطن ونهضة الأردن في المقام الأول. كما يعمل الحزب على تصعيد القيادات في مختلف المؤسسات المنتخبة من الإدارة المحلية في البلديات ومجالس المحافظات إلى الانتخابات النيابية وصولا إلى إمكانية تشكيل الحكومات البرلمانية وإذا خرج من الحكومة يخرج عبر الصندوق الانتخابي ليكون في صفوف المعارضة ولكن المعارضة على برامج وأسس واضحة وليس معارضة سلبية، فيصبح التنافس الحزبي تنافس من أجل بناء الأردن الأفضل.
وقال أن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم هو الضامن للعمل الحزبي في الأردن، وكذلك التشريعات والقوانين التي تشجع العمل العام والحزبي وتحمي من ينتسب لأي حزب وطني أردني، وأضاف أن العمل الحزبي بات ضرورة ملحة بعد إقرار قانوني الأحزاب والانتخابات إذ أن القائمة النسبية العامة هي قائمة حزبية خُصص لها في مجلس النواب القادم (41) مقعدًا، وستزداد عدد المقاعد خلال الدورات القادمة.
وأضاف أن العمل الحزبي الحالي الوطني البرامجي أضحى مُمَّكِنًا للمرأة والشباب وذوي الإعاقة وعلى الأحزاب ان تعمل على تعزيز الحدود الدنيا لإشراك المرأة والشباب وذوي الإعاقة في مختلف مفاصل القرار واللجان الحزبية.
ودعا البطاينة، طلبة الجامعات إلى التعرف على برامج الأحزاب عن قرب، واختيار ما يناسب اتجاهاتهم وأفكارهم وطموحاتهم قائلًا: "أن الشباب هم المستفيد الأول من نجاح العمل الحزبي"، وكذلك "هم المتضرر الوحيد من فشل التجربة".
وقال الدكتور باسل المشاقبة عميد شؤون الطلبة إن مساعي جلالة الملك عبدالله الثاني في مختلف المحافل الدولية والإقليمية لإيقاف العوان الغاشم على أهلنا في غزة وتحركاته أثّرت في الرأي العام الغربي وعلى مواقف كثير من الدول الأوروبية من العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية. وأضاف أن الخطاب الإعلامي والسياسي والدبلوماسي للدولة الأردنية، كان واضحًا وقويًا وصريحًا في إدانة ورفض العدوان الإسرائيلي.
وأضاف أن الجامعة الهاشمية وانطلاقا من حرصها على تعزيز تفاعل طلبتها تنظم سلسلة من اللقاءات والفعاليات والنشاطات الهادفة إلى تعزيز التماسك الوطني والوقوف خلف قيادة جلالة الملك المفدى في التعبير عن الموقف الوطني بكل قوة ووضوح.
وأشار إلى أن عمادة شؤون الطلبة بالجامعة الهاشمية استحدثت مؤخرا شعبة للأنشطة الحزبية ليكون العمل وفق منهج علمي ومستدام وفاعل في التعريف بالعمل العام والنشاط الحزبي الوطني.