يدور حديث الانتخابات النيابية في أوساطنا، بين إنفاذها في موعدها أو تأجيلها.
الخشية ان يجيّر تنظيم الإخوان المسلمين لمنفعتهم، الشعبيةَ التي تحققت لحماس نتيجة عملية طوفان الأقصى الصاعقة، وأن يستغلها في الانتخابات النيابية.
سيستغل التنظيم شعبية حماس ويردها لنفسه، فمن الخبل والهبل ان لا يستغلها.
سيرفع الإخوان المسلمون شعار المقاومة الفلسطينية في غزة والضفة، وسيلبسون "عصبة" حماس وفوتيك الجهاد.
فماذا سيرفع وسيعتمر مرشحو العشائر والأحزاب في الإنتخابات ؟!
أيد جميع الأردنيين، بلا استثناء أية مدينة او بلدة او مخيم، او حزب او عشيرة، أيدوا "من قلب ورب" المقاومةَ الفلسطينية.
فلتترشح الأحزاب والعشائر الأردنية على البرنامج الذي قاده الملك والملكة وولي العهد، وهو برنامج الدعم الصلب العملي المادي الفعلي، لا اللفظي الميكرفوني،
الدعم الذي غطى مختلف المحافل الأممية، وشمل الإنزالات الطبية والمستشفيات الميدانية، وتجميد اتفاقيات، وركن معاهدات، وشكم التهجير وصدّه، وتشريخ الترسانة الإعلامية الصهيونية.
لقد أدّى سمو الأمير الحسين ولي العهد أداء جَسوراً نافعاً مُلِهماً، أهم مما أدى تنظيم الإخوان المسلمين.
وأدّت سمو الأميرة سلمى أداء نافعاً مُلهِماً، فاق ما أداه تنظيم الإخوان المسلمين الأردني والدولي.
وأدت الحكومة رئيساً ووزراء، وقدموا وجهّزوا ما ينفع الناس ويمكث في الأرض.
وحمل رئيس مجلس الأعيان لواء الدفاع عن القضية الفلسطينية، في سلسلة طويلة من الندوات والمقابلات والاستقبالات. وكذلك فعل رئيس مجلس النواب.
وعبّأ الإعلامُ والصحافةُ الرأيَ العام خلف برنامج الملك عبد الله الصلب العملي المادي !!
يضاف إلى كل ما سلف، ان العقل المركزي الأردني المحترف- تُقرأ الدولة العميقة- لا يذهب إلى الانتخابات "ايد ورا وايد قدام"، هو عقل محنك لا يغامر ولا يجازف، ففي مقدوره إجراء الحسابات الدقيقة لنتائج الانتخابات، قبل إجرائها، بنسبة خطأ لا تصل إلى 5% !!
يضاف إلى ذلك ان بالإمكان إبرام صفقة "تحت الطاولة" بين النظام والتنظيم، تشمل الاتفاقَ الصارم على عدد المقاعد وفي أية دوائر يجري الترشيح لها !!
فعلاقات التنظيم والمخابرات، علاقات عتيقة عريقة مستقرة، وليست كما تبدو على السطح أحيانا !!