ببادرة طيبة من قبل معالي الدكتور حازم قشوع، زار وفد يضم فعاليات سياسية وقوى وطنية قصر رغدان في الديوان الملكي الهاشمي العامر صباح يوم الخميس في الحادي عشر من كانون الثاني لعام ألفين وأربعة عشرين، حيث تشرف الوفد بلقاء معالي رئيس الديوان الملكي العامر يوسف العيسوي بحضور مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر معالي الباشا كنيعان البلوي.
وقد أعرب الوفد الذي يضم نخباً مجتمعية متعددة عن وقوفه صفاً واحداً ومن شتى المناب والأصول، مسلمين ومسيحيين معاً، خلف القيادة الهاشمية المباركة، لما يجسده صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظّم من مواقف مشرّفة ومساع حميدة وإجراءات حثيثة وملموسة على أرض الواقع للدفع بإتجاه وقف العدوان الغاشم على غزة هاشم بن عبد مناف، ووقف استهداف المدنيين، والعمل على إدخال المساعدات الطبية والإنسانية بشكل مستدام والتي أحوج ما يكون إليها شعبنا في غزة اليوم، والتأكيد على وحدة الضفة الغربية وغزة كوحدة جغرافية واحدة، ووقف التصعيد في الضفة الغربية، والإنتهاكات المستمرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والتي هي تحت الوصاية الهاشمية التاريخية والدينية كإرث هاشمي موصول كابرا عن كابر وجيلا بعد جيل.
هذا بالإضافة إلى ما يجسده صاحب الجلالة من مواقف مشرِّفة في كلِّ المحافل الإقليمية والدولية للحفاظ على عروبة القدس والوضع التاريخي والقانوني القائم فيها. وفوق ذلك كلّه، الدفعَ بإتجاه الأفق السياسي الذي يعمل على إنهاء الإحتلال كأساس للصراع العربي الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية بموجب حل الدولتين.
ومما هو جدير بالذكر حفاوةَ اللقاء ودفئه والمساحة التي أعطيت للمتحدثين للتعبير عن صدق مشاعرهم وتأييدهم لصاحب الجلالة، ولتجديد البيعة والوقوف صفاً واحداً في الحفاظ على الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية، درءا لأية محاولات للمساس بوحدتنا الوطنية وزرع الفتة لا سمح الله، فالشعب الأردني بكافة أطيافه في مدنه وقراه وبواديه ومخيماته يصطف صفاً واحداً خلف القيادة الهاشمية في جهودها السياسية والديبلوماسية والإنسانية.
وهذه الجهود قد أشار إليها معالي د. قشوع في كلمته، حيث ستبقى الراية الهاشمية المباركة خفاقة في سماء الأردن وفلسطين وفوق المقدسات الإٍسلامية والمسيحية في القدس، وتتطلب منّا جميعاً الإصطفاف خلف قيادتنا صفاً واحدا، فهي إذ تقود المشهد بثقةٍ واقتدارٍ سياسياً وديبوماسياً وإنسانياً، فالأردن كان وما زال يحظى بتقديرٍ واحترامٍ كبيرين في الأوساط العربية والإقليمية والدولية، واستطاع الصمود رغم الكثير من التحديات والعواصف التي عصفت بمنطقة الشرق الأوسط مثبتاً قوته ومنعته وأصالة رسالته في بناء جسور المحبة والسلام.
وقد قدم معاليه الشكر لرئيس الديوان الملكي العامر لحفاوة الإستقبال، طالباً من معالية التكرم بنقل تحيات الوفد المرافق له وتأييده التام إلى حضرة صاحب الجلالة المعظّم.