كعادتها دائما إسرائيل منذ 1948 وهى تتنفس كذبا وتضليلا وخداعا ومراوغة، فلما لا ومشروعها بإقامة دولة – أصلا - قائم على أكذوبة كبرى وإدعاء مُضلل لا حقيقة له ولا تاريخ، لذلك ليس بغريب على حكومة اليمين المتطرف مواصلة الادعاءات والافتراءات بشأن ما يحدث الآن في غزة وكذبها أمام محكمة العدل الدولية بشأن منع مصر إدخال المساعدات الإنسانية، متناسية أن العالم كله - قادته وزعمائه ومنظماته - شاهدون عيان على تعنتها، ومتناسية أن شاشات التلفزيون والفضائيات العالمية نقلت على الهواء مباشرة تصريحات أمين عام الأمم المتحدة ومناشدته إسرائيل بضرورة إدخال المساعدات وأن ما يحدث فى كارثة إنسانية تتحملها إسرائيل، ومتناسية هجومها على مفوض حقوق الإنسان، وكذلك هجومها على أمين الأمم المتحدة بشأن مناشدته وتصريحاته بشأن استهداف المستشفيات وسيارات الإسعاف ومنع دخول الماء والغذاء والدواء، غير أن كل رؤساء الدول ورؤساء الحكومات قدمت الشكر للدولة المصرية لجهودها فى ملف المساعدات الإنسانية والإغاثية، خلاف ما حدث فى أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن ووقوف الولايات المتحدة أمام 153 صوتا لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط.
ياسادة، ساسة إسرائيل منذ 1948 يسعون إلى صناعة الكذب وإتقانها بكل فنونونا خاصة الغشّ والخداع، لذلك فهم يسبحون في بحر الكذب والتزييف دائما، بل باتوا يتنفّسون هواء الأطماع والشهوات، وسياستهم دائما تتلاعب بالواقع يحرّفون الحقيقة وفق ما تقتضيه مصالحهم ويجزّئونها حسب الأهواء والأطماع.
بل المتتبع لسياسة الكذب في إسرائيل يجدها بضاعةً تعرض في أسواق الكذب والخداع مُتسخدمين فنون المراوغة والتضليل، ليجذبوا تعاطف المجتمع الدولى من أجل إضفاء المشروعيّة على مشروعهم ومخططاتهم الخبيثة، ليتحوّل الكذب والخداع والغشّ والمكر والغدر عندهم إلى استراتيجية قومية حفاظاً على مصالحهم ومنافعهم وتثبيتاً لوجودهم.
فما تتدعيه إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية من مزاعم ما هو إلا هروبا من الحقيقة وممارسة لعادة قديمة لديهم، بل سقوطا في فخ الغباء، فكيف ذهبت بهم عقولهم لهذا الإدعاء، وهم ما زالوا يتعنتون والحرب ما زالت دائرة، ورفضهم لإدخال المساعدات قائم، وسعيهم لتهجير لإبادة سكان غزة مستمر.
نعم سقوط فى فخ الغباء، لأنه ببساطة، هل يستطعيون أو يوافقون على السماح بدخول المساعدات المكتظة أمام معبر رفح الآن، ويثبتون ما يقولون؟.
وأخيرا.. إنه مهما أوتوا من قوّة ومهما زيفوا فلا يمكنهم بأي حال من الأحوال، طمس الحقائق وتشويه صورها لأن ما كان يحدث من قبل فى ظل الآلة الإعلامية القديمية لن يحدث فى ظل الإعلام الجديد - السوشيال ميديا - الذى وثق كل شئ صوت صورة، وأن الحق حق والباطل باطل مهما طال الزمن..