قليلة هي الشركات التي جازفت بتغيير رؤيتها فأبهرت العالم، وقليلة هي الشركات الوطنية الكبيرة التي تتسم بالعديد من المزايا التي تؤهلها للنجاح والارتقاء والتفوق ، ومن أهم تلك المزايا الإدارة الحصيفة والكفؤة المتمتعة بقوة صناعة القرار والرؤية بعيدة النظر ، تلك السمة التي تتفوق في كثير من الأحيان على قوة العلامة التجارية وحجم رأس المال، وحسبي أن شركة مناجم الفوسفات الأردنية في السنوات الأربع الأخيرة في عهد الدكتور محمد الذنيبات قد تمكنت من إعادة اختراع نفسها، فتفوقت في كل المجالات، وتربعت على عرش الشركات الوطنية بامتياز ،فشكرا بحجم الوطن لكل الذين يحملون وجهاً واحداً في أي مكان يعملون به ويبدعون.
فإذا كانت معظم الشركات تكتب كلاماً إنشائياً عندما يتعلق الأمر بمهمتها ورؤيتها، إلا أن شركة الفوسفات تميزت عن غيرها حين تمكنت من إحداث تغيير كبير بإنتاجها من خلال تحديد رؤية مستقبلية وأهداف أكثر دقة فتميزت،فتم تكريمها بجائزة شهادة الاعتراف بالتميز R4E التي يمنحها مركز الملك عبدالله الثاني للتميز الممثل الرسمي للمؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة في المملكة، وبتقييم وصل إلى فئة الأربع نجوم، تقديرا لكفاءتها في استثمار الفرص، ومجابهة التحديات، وسرعة الاستجابة، وتلبية احتياجات المتعاملين معها، فتبوأت مكانة رائدة بين الشركات العالمية في مجالات التنقيب وصناعه الأسمدة، مكانة اوصلتها بفضل إدارتها القوية وجهازها التنفيذي وكافة العاملين فيها إلى المركز ٧١ من بين ١٠٠ شركة بالشرق الأوسط.
كما وتربعت على المركز الثامن بين اقوى عشرة شركات صناعية في الشرق الأوسط ،فشكلت بفضل رؤيتها الإدارية المتميزة مكوناً رئيساً من هياكل الاقتصاد الاردني وصادراته، فاصبحت أكبر مصدر وسادس أكبر منتج للفوسفات في العالم، إضافة إلى دورها الكبير قطاع التعدين والتصنيع العالمي.
وللأمانة التاريخية والمهنية لا بد من القول أن الذنيبات اصبح خلال السنوات الأربع الأخيرة معلماً استثنائياً للفوسفات.
فتحية أردنية لكل فرد في مناجم الفوسفات الأردنية بالمركز والميدان، تحية بحجم الوطن.