فهناك دول في العالم فيها أحزاب كثيره والظاهر في دوله مؤثره عالميا حزبان يتنافسان في الوصول إلى السلطه وفي أحدهما وصل رئيسا للسلطه من خلفية البزنس ولكنه عضوا في حزبه و لكنه يعمل لمصالح بلده ومنتخبيه ولا احد في العالم يمنع رجال البزنس والمال من الدخول للاحزاب ولكن هناك من لا يرغب من ذوي البزنس والمال ان يكون في الواجهه ويريد ان يبقى مؤثرا من وراء الكواليس
ويلاحظ بأن دولا في العالم فيها أحزاب كثيره بمسميات مختلفه وفي برامج شبيهه وفيها أحزاب تسمي يمينيه ذات ايدلوجيه دينيه سياسيه تعتمد على مخاطبة الشعوب دينيا و في التركيز على قضايا اجتماعيه وسياسيه واقتصاديه واستقطاب الشباب في مخاطبتهم بما يهمهم كالبطاله والفساد
ومع كثرة الاحزاب الوسطيه واليساريه في دول الا انها تحتاج إلى الاتحاد الوسطيه معا واليساريه معا لمواجهة حزب او أحزاب ايدلوجيه دينيه تخاطب العقل من بوابة الدين والمصالح الفرديه والمجتمعيه للناس
ولهذا فالعمل الحزبي لم يعد جسرا ممهدا سريعا للوصول إلى السلطه بل يحتاج إلى سنوات من التعب والعمل والاقناع وبناء الثقه في ظل اكثريه وسطيه معتدله من المجتمعات لا ترغب باحزاب ايدلوجيه دينيه قد تناكف الانظمه السياسيه وتسعى للوصول إلى السلطه وقد تتحول إلى أحزاب اقصائيه للاخرين مما يزيد الغضب منها وعدم الثقه فيها
فالعمل الحزبي الناجح عالميا هو الذي يركز على البرامج الاقتصاديه والاجتماعية والاداريه والقدره على ايجاد الحلول للبطاله والتشغيل فمثلا البطاله مرتفعه في العالم وهي المحرك للشباب في ايجاد الحلول لها ولا يمكن حلها الا عن طريق التشغيل في القطاع الخاص والقدره على جذب الاستثمارات والتحول نحو التعليم التطبيقي التقني والمهني وتطوير التعليم والتعليم العالي لإنتاج خريجين يعملون فورا عبر تخصصات مطلوبه ومهارات تفيدهم للعمل والقدره على اختيار الادارات التنفيذيه الكفؤه المنجزه بغض النظر عن اصولها ومنابتها ما زالت تؤمن بوطنها ونظامها السياسي ومخلصه لهم
وحتى تكون الاحزاب قادره على استقطاب الشباب الذين يشكلون مثلا في العالم العربي حوالي ٦٥ %من السكان فلا بد أن تقدم برامج التشغيل الدائم لهم لما له من اثر في ابعادهم عن ظواهر خطيره كاامخدرات والغسيل الفكري لبعضهم نحو التطرف الفكري والتحول قد يكون من البعض نحو تنظيمات ارهابيه مرفوضه سياسيا ومجتمعيا ووطنيا وفي حالة تشغيلهم وايجاد الحلول للبطاله فيمكنهم فتح البيوت والزواج وتكوين عائلات وتخفيض نسبة العنوسه
فحزب في دوله اوروبيه استطاع برئيسته لمدة ١٨ عاما ان ينقل الدوله إلى دوله من القوى الاقتصاديه العالميه لانه اعتمد على البرامج والتشغيل والابتكارات والتقدم الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي الهائل وقفزت هذه الدوله إلى قوة اقتصاديه عظمى لان حزب الرجل الواحد في هذه الدوله انتهى سابقا إلى غير رجعه فحزب الرجل الواحد يجلب الويلات خاصة وينتهي اجلا ام عاجلا إذا كان حزبا ايدلوجيا متطرفا لا يعترف بحقوق الغير ويريد شطب الغير واقصائهم ويعيش في عقلية القلعه
وفي ظل تنامي الثقافة العامه والوعي المجتمعي عالميا نظرا للثورة المعلوماتيه. وتأثير قنوات التواصل الاجتماعي والاعلام الاليكتروني والاعلام بشكل عام فالعمل الحزبي عالميا ينجح من خلال الكفاءات والقدره على الانجاز على الواقع والعمل فالحزب في اي مكان في العالم الذي لا يستطيع مثلا أن يجمع عدد كبير لتاييد مواقف بلده في مدينة كبرى في بلده يحتاج من حزبه إعادة النظر في اختياراته القياديه في حزبه كما في العالم عندما يفشل حزب في منطقه فالعمل الحزبي الوسطي عالميا والقائم على البرامج وخدمة وطنه وانظمتها السياسيه
هي الاحزاب التي يجب أن تسود ولكنها تحتاج إلى اتفاق وتنسيق واتحاد فالعمل الحزبي عالميا مؤثر