بمناسبة العيد الثاني والستين لميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم
ايده الله تعالى ورعاه
في عيد ميلاد الشريف الهاشمي
ضجت قوافي الشعر تصدح من فمي
لأخط أجملها فيزهو حرفها
وبهاؤها متلألئآ ينساب فوق الأنجم
نجم بني هاشم وعميد آل البيت وشيخ شباب أشراف الأمة وحفيد الدوحة المصطفوية التي أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها
ماذا يمكن أن يلهمني البيان والفصاحة وأنا أكتب عن يوم ميلاد سيدي ومولاي أبو الحسين ابن الحسين وحفيد الحسين
ابن القائد الباني وحفيد قائد الثورة العربية الكبرى التي غيرت مجرى التاريخ وأعادت لأمتنا العربية كرامتها بعد قرون من القهر والتبعية والرضوخ
ومن منا ينسى مواقف المغفور له بإذن الله تعالى الملك الراحل الحسين بن طلال الذي أفنى عمره خادمآ لشعبه وأمته وحارسآ أمينا للقدس وفلسطين يذود عنها بكل ما أوتي من قوة ووسع رغم كل الظروف والتحديات والمؤامرات التي كانت وما زالت تحاك ضد هذه الأمة الإسلامية وضد أنفس وأغلى وأطهر مقدساتها وكيانها
وسار مولاي الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم على نهج من سبقوه من ملوك بني هاشم الغر الميامين
ومواقفه القومية والعربية والدولية والعالمية معروفة للجميع ولا يتسع المقام لذكرها فهي مطرزة بحروف من تبر ونور على صدر الزمن وخالدة إلى قيام الساعة والى أن يرث الله الأرض ومن عليها ولا يمكن لأي كان أن يزاود عليها رغم ما يحدث الآن من ظروف قاهرة تتمثل فيما يتعرض له أهلنا الابطال الصامدون في غزة العزة والكرامة فهو لم يصمت للحظة واحدة منذ بدء العدوان الغاشم عليها وكان منذ البداية مع اهلنا الصامدين يؤازرهم بكل ما أوتي من قوة لكي يخفف من معاناتهم ويلثم جراحاتهم النازفة العزيزة على قلوبنا
ومبادراته في دعمهم لا حصر لها سواء من حيث الدعم الطبي والمستشفى الميداني أو الغذائى المستمر الذي لم ينقطع يوما ما في السر والعلن ومساعيه الحثيثة في وقف هذا العدوان البغيض رغم كل المؤامرات وسياسة النظام العالمي في تجيير تلك الحرب الضروس لصالح العدو الغاشم
وبتوجيهات سامية من جلالة الملك المعظم كان الأردن وما زال مسارعا سباقا من الذين دعموا الأونروا التي تدعم الشعب الفلسطيني وغزة العزة والكرامة عبر عشرات العقود السابقة
مبارك يوم ميلادك الميمون يا من حرست هذا الوطن بقلبك قبل عيونك وكنت له الدرع الواقي الذي يصد عنه كل المؤامرات وجعلته قلعة شامخة تكسرت أمامها كل المحاولات الفاشلة بزعزعة وتضعيف هذا البنيان المرصوص الذي لولا حكمتكم وثاقب بصيرتكم لما استطاع الصمود والثبات في وجه أعتى قوى الشر التي لم تألو جهدا في محاولة تفتيته وتدميره وانهياره
مبارك ايها القائد الأعلى للقوات المسلحة والجيش العربي المصطفوي الذي يحمي هذا الوطن ويحرس حدوده ويحطم كل محاولات البائسين والمرجفين للنيل منه باي شكل كان
وأمننا الغالي العيون الساهرة التي تحافظ على أمن هذا الوطن المقدس من كل من يحاول واهمآ النيل منه
اللهم ارفع هذه الغمة عن اهلنا الصامدين في قطاع غزة العزة والكرامة وكن لهم ظهيرا ونصيرا وسدد خطى مولانا الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم في كل ما يقوم به من مساع حثيثة وصادقة وكن له نعم المولى ونعم النصير
واحفظ سمو ولي عهده الأمين الأمير الحسين بن طلال المعظم الذي تخرج من هذه المدرسة الهاشمية الغراء التي لم تنجب الا الأحرار والإشراف والمجاهدين في صون كرامة هذه الأمة العربية والإسلامية وكانوا منذ فجر التاريخ نبراسا وشعلة ومنارات ساطعة تضيء عتم الدجى وتذود عن شرف وكرامة الأمة وكم بذلوا لأجل ذلك من تضحيات وشهداء تضرجت دماؤهم على ثرى القدس الطهور وعلى ثرى الاوطان التي ما زالت تعبق بدماءهم الزكية الطاهرة
اللم اجعل هذا البلد آمنآ مطمئنا سخاء رخاء وسائر بلاد المسلمين وارفع عنا هذا البلاء وهذه الأمة ووفق ملكينا المحبوب إلى ما تحب وترضى واحفظه لنا وكن مع اهلنا الصامدين الابطال في غزة المجد والسؤدد وارحم شهدائهم والطف بشيوخهم ونسائهم وأطفالهم
مبارك يوم ميلادك الميمون يا شيخ شباب بني هاشم الغر الميامين الافذاذ
حماك الله تعالى وحمى هذا الوطن المقدس وشعبك الوفي المخلص الصادق الولاء والانتماء لوطنه وقيادته الهاشمية الغراء
وعقبال مائة عام من العطاء والبذل والشموخ والسلامة
ونحن في ظل قيادتكم آمنون مطمئنون وخلفها سائرون نفديها بالمهج والأرواح والغالي والنفيس
كل عام وانتم بالف خير يا أبا الحسين يا ابن الحسين ويا حفيد الحسين وسبط النبي المصطفى سيد ولد آدم وخاتم النبيين والمرسلين الاعظم