نظمت الجامعة الهاشمية، بالتعاون مع مديرية ثقافة الزرقاء، ورشة علمية في مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي في الزرقاء، مساء أمس، بعنوان "التطوير السياحي لمسارات الطرق القديمة – طريق الإيلاف القرشي أنموذجاً".
وشارك في الورشة اتحاد المؤرخين في التراث ومنتدى ياجوز، ومنتدى الهاشمية، واتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين، وشبكة نايا المجتمعية، وعدد من الهيئات الثقافية، ومنظمات المجتمع المدني في محافظة الزرقاء.
وأكد الوزير الأسبق طه الهباهبه، أهمية توثيق طريق الإيلاف القرشي في جميع المحافظات التي يعبرها في المملكة، لافتاً إلى ضرورة الإفادة من اقتصاديات السياحة الثقافية والبحث في تنمية اقتصاديات السياحة الثقافية.
وتحدث مدير ثقافة الزرقاء محمد الزعبي، عن أهمية التشاركية والرؤى المستقبلية لتطوير النشاطات الثقافية في محافظة الزرقاء، مشيداً بالتعاون مع الجامعات والهيئات الثقافية والجهود المبذولة لتطوير السياحة الثقافية، باعتبارها من المحفزات لزيارة المحافظة.
من جانبه، أشار أستاذ علم الآثار والتراث في الجامعة الهاشمية الباحث الدكتور محمد وهيب، إلى أشكال جديدة من السياحة في الأردن، خاصة مسار طريق الإيلاف القرشي الممتد من جنوب المملكة إلى شمالها عبر مسارات البادية الأردنية والمرتفعات والأغوار، مبيناً أنه يمثل مستقبلاً زاهراً للمناطق التي يعبر من خلالها بعد اكتشاف العديد من المحطات والأسواق المرتبطة بالمسار.
ولفت إلى أنواع السياحة الجديدة التي يجري العمل عليها حالياً وهي: سياحة مثلث الصيد، وسياحة الأبنية الغامضة، وسياحة المسارات التاريخية الدولية مثل، طريق الحرير والبخور، والحج الإسلامي والحج المسيحي وغيرها الكثير من أنواع السياحة الجديدة، مشيرا إلى أنه سيتم عقد مؤتمر لتسليط الضوء على الأنواع الجديدة من السياحة، بالتعاون مع مديرية ثقافة الزرقاء.
وأكد مدير شبكة" نايا المجتمعية" رأفت بدران، أهمية قطاع السياحة في المملكة، والاهتمام المتزايد بعقد الدورات التدريبية بهذا الخصوص، والتعاون مع الجهات ذات العلاقة لتطوير الكفاءات ورفدها بالعلم والمعرفه لتقوم بدورها في المجتمع بشكل فاعل.
وبين رئيس اتحاد المؤرخين سعد سلامة، ضرورة الحفاظ على الموروث الثقافي وحمايته وتطويره واستدامته للأجيال القادمة باعتباره من المصادر السياحية.
وأشاد المدرب الدكتور محمد نافع، من مركز أوتوا للتدريب، بالجلسة التدريبية التي عقدت على هامش الورشة لطلبة الجامعتين الهاشمية والأردنية، وإكسابهم مهارات عديدة ومتخصصة في مجال الاتصال السياحي، مشيراً إلى أهمية النظرة المستقبلية لتدريب المزيد من الطلبة وأبناء المجتمع المحلي في محافظة الزرقاء ورفد السوق المحلي بالكفاءات المتميزة.