تشجعنا الاجواء المناخيه التي نعيشها في فصل الشتاء في المملكه الاردنيه الهاشميه خاصة وبالعالم أجمع ،على الخروج للتنزه وممارسة رياضة المشي أو الترويح عن النفس خارج المنازل لا سيما خلال اليومين الماضيين حيث كانت الأجواء المناخية لطيفه ومشمسه ودافئه ،ماشجع البعض إلى الخروج والتنزه للاستمتاع بتلك الأجواء بعد موجة باردة قارسة ،و التي اجتاحت الاردن خلال الأيام الماضيه .
تواصلت صديقه لي معي لتخبرني بأنها تريد التنزه مع بعض صديقات لنا وتسألني إذا كنت أرغب في مشاركتهم والخروج معهم للتنزه.فأخبرتها أنني موافقة ،وفعلا ذهبنا في مركبة واحده والتزمنا بقواعد السير بوضع حزام الأمان لكل من السائق ومن بجانبه ،تاكدنا من سلامة المركبة وجاهزيتها للقياده وبدأنا رحلتنا في التجوال للترفيه عن أنفسنا والتمتع بمشاهدة الطبيعه والأجواء اللطيفه في محيطنا .
وخلال الرحله لاحظت وأنا أتابع عبر نافذة المركبة ،ان بعض السائقين لا يلتزمون بقواعد السير ومنهم لايملكون مهارات القياده بشكل صحيح ولا أدري من منحهم رخصة القياده للأسف.
ان قوانين قيادة المركبات بأنواعها وقوانين السير عامة تختلف من مجتمع لآخر ومن دولة لاخرى حسب ثقافة المجتمع او لكل دوله ما يناسبها حسب طبيعة تلك الدوله وتضاريسها وحسب ثقافة المجتمع فيها .
فالقيادة للسياره تعكس مدى مهنية وأخلاق وذوق السائق الذي يقوم بقيادة المركبة وذوقه واخلاقه فالقياده هي فن وذوق وأخلاق.
لذلك علينا جميعا بقواعد السير ،وامتلاك المهارات اللازمه للقياده بشكل صحيح كي نحافظ على السلامة العامة والتي لا تتسبب بازهاق روح السائق وأرواح الآخرين.
أخاطب السائقين فأقول لهم :" تذكر دائما عندما تقود السياره ان روحك امانه وهناك من ينتظر عودتك للبيت اضافه إلى ان هناك ايضا من ينتظر عودة الآخرين لبيوتهم، وان السرعة الزائدة وعدم التركيز خلال القيادة تؤدي إلى ازهاق ارواح الاخرين ،وتأكد بأن الله سوف يعاقبك عليها وكذلك القانون، لذلك تمهل عند القياده واحترم الآخرين كذلك وأعطي أولوية لهم ولا تكن أنانيا تهون عليك زهق أرواح عابرة أمامك ،ولا تعتبر أن الشارع الذي تقود به سيارتك معتقدا أن الطريق ملك لك وحدك .
وللأسف في بلدنا الأردن تزهق الكثير من الأرواح بسبب حوادث السير ،وكل عام تحصد اعداد كبيره من الأرواح الذين يتعرضون للحوادث وقد يموتون ويصابون باعاقات مختلفه نتيجه عدم الالتزام بقواعد السير ، وأعلم أيها السائق أن الاستهتار خلال القياده لايدرك مدي خطورتها الا عندما يقع الحادث او قد تزهق أرواحا بريئة لا قدر الله والله من وراء القصد .
لذلك اطالب بتشديد العقوبات على المتسببين بحوادث السير وفرض القوانين الرادعه لهم ، وتوعيتهم بتلك القوانين الخاصة بكيفية التعامل مع الطريق عند المطر وفي الأيام الصافية والتحذير من تدخل الواساطات لمن يتجاوز الانظمه وقوانين السير ويستهتر خلال القيادة لمركبته .
إضافة الى عدم منح رخصة القيادة الا لذوي الكفاءة ولكل من يملك مهارات القياده الصحيحة وذو ي الاخلاق العاليه.
وبذلك نستطيع أن نحافظ على الأرواح سواء كانت ارواحنا وأرواح الآخرين، وعلينا الألتزام بالسرعات المحددة على الطرقات وتجنب الأزمات الخانقة لحركة المركبات ليصبح الشارع اكثر أمانا لكل عابريه ممن يسيرون على الأقدام للتنزه أو للمركبات في الشارع العام كي تنخفض حوادث السير في بلدنا وطننا الغالي الأردن الحبيب .