رأت الصحافية نسرين مالك أن الساسة الليبيراليين الذين يرفضون الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة أو وقف الدعم للهجوم الإسرائيلي لم يعودوا منطقيين، ويبدو أنهم يمرون بأزمة على نحو متزايد.
وكتبت في صحيفة "ذا غارديان" كيف أصبحت اللغة المشوشة والتصريحات المتناقضة شائعة بين شخصيات المؤسسة السياسية خصوصاً في المملكة المتحدة والولايات السياسية.
تناقضات بريطانية بالجملة
عندما سُئل رئيس حزب العمال كير ستارمر عما إذا كان قطع المياه والإمدادات من الإجراءات التي تندرج ضمن القانون الدولي، قال في بث إذاعي مباشر إن إسرائيل "تملك ذلك الحق". بعدها، ادعى حزبه أنه لم يقل هذا مطلقاً. وعندما قال ستارمر إن حزب العمال لن يعترف بفلسطين من جانب واحد، قال وزير خارجية الظل الخاص به ديفيد لامي لصحيفة فايننشال تايمز إن حزب العمال سيدرس ذلك.
تتجلى هذه التناقضات بالشكل الأوضح عندما يعبر السياسيون عن دعمهم المطلق لتصرفات إسرائيل بينما يعبرون أيضاً عن قلقهم بشأن المدنيين في غزة. في منشور على موقع أكس بدا أن ليزا ناندي، وزيرة التنمية الدولية في حكومة الظل، تدعم تعليق الأموال للأونروا، لأن "ادعاءات بهذه الخطورة تتطلب استجابة جدية"، في حين أنها "تسعى أيضاً إلى تطمينات" من رئيس الوزراء بأنه لا يزال بالإمكان تقديم المساعدات