أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمترى ميدفيديف أن أوكرانيا فقدت استقلالها السياسي تماماً، وأصبحت سلاحاً أعمى ضد روسيا في أيدى الغرب، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتمد على الدول التابعة لها في تنفيذ سياستها الاستعمارية الجديدة.
وخلال المنتدى الدولي لأنصار النضال ضد الممارسات الاستعمارية الحديثة المنعقد في موسكو اليوم، اعتبر ميدفيديف أن ممثلي الأحزاب السياسية والمنظمات العامة من مختلف أنحاء العالم المجتمعين في المنتدى في موسكو من آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا اللاتينية يمثلون الأغلبية العالمية الحقيقية، ويجتمعون على ضرورة رخاء شعوبهم وتطوير بلدانهم بعيداً عن الممارسات الاستعمارية الجديدة.
وذكر ميدفيديف أن الإمبراطوريات الاستعمارية السابقة لا تزال تفكر في تفردها، وأن الولايات المتحدة الأمريكية ليست قادرة على متابعة سياستها الاستعمارية الجديدة بمفردها لذا فهي تضع عبء تكاليف اتباع مثل هذه السياسة على الدول التابعة لها، وقال: "لقد فقدت أوكرانيا الآن للأسف استقلالها السياسي تماماً، وهي اليوم بمثابة سلاح أعمى في أيدي الغرب الجماعي ضد روسيا، ولهذا السبب نقوم بالعملية العسكرية الخاصة لحماية مصالحنا الوطنية”.
وأكد ميدفيديف أن موسكو ترى أنه من الضروري تنظيم المعلومات حول الجرائم المرتكبة خلال الفترة الاستعمارية والبدء في تقييم موضوعي للأضرار الناجمة عن ذلك.
وحول المختبرات البيولوجية الأمريكية التي يتم إنشاؤها في مناطق مختلفة من العالم، قال ميدفيديف: "إن الأنشطة الاستعمارية الجديدة وإنشاء مختبرات مختلفة بما في ذلك المختبرات البيولوجية العسكرية الأمريكية المنتشرة في جميع أنحاء العالم تعتبر مصدر قلق بالغ، فهي غامضة تماماً وتهدف إلى دراسة وتطوير العوامل البيولوجية ذات العمل الانتقائي، والتي بطبيعة الحال لا يمكن إلا أن تقلقنا”.
وأشار إلى أن روسيا في القرن الـ21 تحافظ وتعزز موقعها الريادي كقوة عالمية تنافسية وقوية، أي أنها لا تستسلم للاستفزازات وتقاوم العدوان وتقاوم الضغط الخارجي، فيما رؤساء دول حلف شمال الأطلسي "الناتو” يتحدثون باستمرار عن الحاجة إلى الاستعداد للحرب مع روسيا في الوقت نفسه بالرغم من أن موسكو قالت مراراً إنه لا توجد خطط للصراع مع دول الاتحاد الأوروبي والحلف.