أكدت نائبة المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة ماريا زابولوتسكايا أن دول الغرب تنتهك حقوق الإنسان خلال حملاتها العسكرية التي تشنها بذريعة (محاربة الإرهاب) في العديد من دول العالم.
ونقلت وكالة تاس عن (زابولوتسكايا) قولها أمام مجلس الأمن الدولي: "عندما نسمع زملاءنا الغربيين وهم يطرحون أفكارهم المعروفة لدى الجميع حول (أهمية حماية حقوق الإنسان خلال تنفيذ إجراءات مكافحة الإرهاب والحاجة لاحترام القانون الدولي)، لا يسعنا سوى أن نتذكر الانتهاكات الفاضحة لهذه الحقوق التي ترتكبها دول الغرب خلال العمليات التي تنفذها تحت مسمى محاربة الإرهاب في (أفغانستان وليبيا والعراق وسورية) وكذلك الوجود العسكري الفرنسي في منطقة الساحل الأفريقي”.
وتابعت المسؤولة الروسية: إن "القلق المفاجئ لممثلي الغرب بشأن حقوق الإنسان يأتي في تناقض صارخ مع ما يدعونه (بالأضرار الجانبية)، وهو المصطلح الذي اعتادوا على استخدامه للتمويه على الإصابات البشرية الكبيرة التي تقع خلال قصفهم العشوائي على المدن والتي يزعمون أنها تستهدف الإرهابيين”.
وأشارت نائبة المندوب الروسي إلى أن اللعبة التي يمارسها الغرب الجمعي والقائمة على استخدام حجة (مكافحة الإرهاب) والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ومحاولات تقويض الحكومات (غير المرغوبة) بالنسبة لهم، مع التجاهل التام لسيادة الدول أضرت بشكل كبير بهذه الدول وأضافت: "إن هذه المشكلة العالمية لن يتم استئصالها طالما تستخدم الدول الغربية الإرهابيين والمتطرفين للإطاحة بالحكومات وشن حروب بالوكالة لتحقيق أهدافها الجيوسياسية”.
وذكّرت نائبة المندوب الروسي أيضاً بالسجون والمعتقلات السرية التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) ومن بينها تلك التي تنشرها في دول الاتحاد الأوروبي، وكذلك الظروف الوحشية وأعمال التعذيب التي كانت تمارسها في سجونها على المعتقلين في العراق وأفغانستان.
وفي الشأن الأوكراني قالت زابولوتسكايا: إن جزءاً كبيراً من الأسلحة التي يغدق الغرب بإرسالها إلى كييف ينتهي في أيدي جماعات إرهابية ومنظمات إجرامية حول العالم، موضحة أن "تجربة أفغانستان لم تعلم أولئك الذين يزودون أوكرانيا بالأسلحة شيئاً.. ومن المعروف على وجه اليقين أن جزءاً كبيراً من هذه الأسلحة ينتهي به المطاف إلى أيدي الجماعات الإرهابية والمنظمات الإجرامية العابرة للحدود الوطنية في أوروبا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط”.
وأشارت زابولوتسكايا إلى أن نظام كييف هو (ثقب أسود للفساد) وحذرت من أنه "من خلال قبول العرض الأميركي بالمشاركة في تأجيج النار في أوكرانيا عن طريق توريد الأسلحة، يجب على كل دولة شاركت بذلك أن تتذكر أن هذا الشر يمكن أن يرتد بسرعة كبيرة إلى نحرها”.