تمكن المحققون من التعرف على هوية فتاة حامل عثر على جثتها المتحللة جزئيًا في قبو غمرته المياه قبل 32 عامًا، وذلك باللجوء إلى علم الأنساب الوراثي الشرعي وعينة الحمض النووي "DNA" التي قدمها والدها، وفقًا للسلطات الأمريكية.
وعثر على تابيثا آن مورلين ميتة بعد بلغ من عامل بناء في منزل في فورت واين بولاية إنديانا في عام 1992، وفقًا لكبير المحققين في مكتب الطبيب الشرعي في مقاطعة ألين، كريستوفر ميلز.
واكتشف عامل بناء كان يقوم ببعض أعمال التجديد في منزل بشارع رينولدز، في الطابق السفلي، شخصًا ميتًا ملفوفًا ببطانية ومغطى بماء يتراوح عمقه من 8 إلى 12 بوصة وكان متحللًا للغاية في ذلك الوقت، حسبما قال الطبيب الشرعي في مقاطعة ألين، جون براندينبرغر، في بيان صحفي، الخميس.
واستناداً إلى مدى تحلل جثة الشابة البالغة من العمر 23 عاماً، قال براندينبيرغر إن المحققين اعتقدوا في البداية أن مورلين توفيت في عام 1991 أو أوائل عام 1992، وأجرى الطبيب الشرعي في مقاطعة ألين تشريحًا جزئيًا لجثة مورلين في ذلك الوقت ولم يتمكن من تحديد سبب الوفاة.
وقال براندنبرغر إن مورلين، التي عُرفت في ذلك الوقت باسم "ماري جين دو"، دُفنت بعد ذلك في مقبرة ليندنوود في 21 مايو 1992.
وطور قسم شرطة فورت واين خيوطًا وحقق في القضية، لكن الأمور أصبحت باردة في النهاية. وأوضح الطبيب الشرعي أنه بعد أكثر من عقدين من الزمن ومع التقدم التكنولوجي في تحليل الطب الشرعي، أعيد فتح التحقيق في عام 2016، وبعد مرور عام، قرر المحققون استخراج جثة مورلين لإجراء تشريح كامل للجثة عن طريق إجراء أشعة سينية لأسنانها من أجل طب الأسنان الشرعي و"لاستكمال دراسة الأنثروبولوجيا" لتقديم الحمض النووي للبقايا إلى المرافق المناسبة، على حد قول براندينبرغر.
وجمعت عالمة الأنثروبولوجيا الشرعية بجامعة إنديانابوليس، كريستا لاثام، عينات من الحمض النووي من عظم الفخذ الأيسر لمورلين وأرسلتها إلى مركز تحديد الهوية البشرية بجامعة شمال تكساس لاختبار الحمض النووي، وبعد سبعة أشهر، أعلنت جامعة تكساس أنها طورت ملف تعريف الحمض النووي، والذي تم تحميله في قواعد بيانات الحمض النووي، والذي قال براندنبرغر إنه لسوء الحظ لم ينتج عنه أي تطابق في الحمض النووي.
وقام الطبيب الشرعي بوضع عينات متحللة من الحمض النووي المستخرج لمورلين على الرف حتى أصبحت التكنولوجيا الأحدث متاحة.
وأكد الحمض النووي الذي تم الحصول عليه من خلال مسحة من الخد أن روبرت باورز هو والد مورلين، وفقًا لوثائق القضية، وتعرفت أنجلينا بريفيت، عمة مورلين، على مورلين باسمها قبل الزواج تابيثا سلاين، وقالت إن عمتها الأخرى، نورما سلاين، تبنتها، وفقاً لمكتب الطبيب الشرعي، وزعمت بريفيت أن الضحية تزوجت من زوجها جيري مورلين عام 1987، بحسب وثائق القضية.
وانفصل الزوجان عام 1988، لكن مورلين لم يتقدم بطلب الطلاق ولم يبلغ أبدًا عن اختفاء زوجته، وفقًا للسلطات، وفي حين أن تفاصيل وفاة المرأة لا تزال غير واضحة للسلطات، أكد باورز أنه رأى ابنته آخر مرة في عام 1988، وأن جيري مورلين رأى زوجته آخر مرة في عام 1989، وفقًا لميلز.