اعتبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف أنه من الممكن تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، من خلال تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي لكن الولايات المتحدة لا تسمح بذلك.
وقال مدفيديف في حديث لوسائل إعلام روسية اليوم: "إن الولايات المتحدة مسؤولة مرة أخرى عن كل ما يحدث في الشرق الأوسط، فهي من يمنع تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بشأن قيام دولة فلسطينية”، مشدداً على أن عدم الاستقرار في المنطقة سببه السياسة الأمريكية التي تستخدم "مبدأ فرق تسد”.
وفي سياق آخر قال مدفيديف: إنه من أجل تحقيق أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة "قد يكون من الضروري الوصول إلى كييف”، محذراً من أن الصراع بين روسيا وأوكرانيا قد لا يقتصر على المرحلة الحالية.
وأضاف: "هناك سببان لضرورة الوصول إلى كييف، لأن كييف مدينة جذورها روسية ومن هناك يأتي التهديد لوجود روسيا وهي تخضع لسيطرة مجموعة دولية من المعارضين لموسكو بقيادة الولايات المتحدة، وكل الذين يعملون رسمياً هناك هم دمى لا يخافون على مستقبل بلدهم، ويتم اتخاذ جميع قراراتهم في الخارج وفي مقر الناتو”.
وحول بقاء أوكرانيا كدولة مستقلة في ختام العملية العسكرية الروسية شدد مدفيديف على أن هذا الموضوع ليس من المسائل المطروحة اليوم، لكنه سيكون على جدول الأعمال بعد مرور بعض الوقت، معرباً عن ثقته بأن المستقبل الآمن لروسيا لا يمكن ضمانه إلا من خلال الهزيمة الكاملة للنظام السياسي الفاشي في كييف.
وحذر مدفيديف من خطورة اندلاع صراع نووي بشكل عرضي وغير مقصود، موضحاً أن "دقات ساعة يوم القيامة تسارعت بشكل كبير، وأن الحرب النووية يمكن أن تبدأ عن غير قصد وعلى سبيل المثال في حالة الهجوم بطائرات من طراز (إف16) المنقولة إلى أوكرانيا من أراضي إحدى دول الناتو”.