سلط المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الضوء على جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة واستهدافه للمسنين سواء بشكل مباشر، أو من خلال سياسة الحصار والتجويع التي ينتهجها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، إضافة إلى الحرمان من الرعاية الصحية.
وقال الأورومتوسطي في بيان له اليوم: "إنه بات يوثق على نحو شبه يومي حالات وفاة في صفوف كبار السن نتيجة جرائم التجويع والحرمان من العلاج التي ترتكبها "إسرائيل” في القطاع على نحو منهجي وواسع النطاق، خاصة في مدينة غزة وشمالها”.
وأضاف: إن أغلب هذه الحالات لا تصل إلى المستشفيات التي تعمل بشكل جزئي في شمال غزة، نظراً لصعوبة الوصول وخطورة الحركة جراء تواصل العدوان، وبالتالي تتوفى هذه الحالات ويجري دفنها بجوار منازلها أو في المقابر المؤقتة المنتشرة في القطاع، والتي تجاوز عددها حتى الآن 140 مقبرة.
وأشار الأورومتوسطي إلى أن عدد المسنين (أكثر من 60 عاماً) يبلغ 107 آلاف، أي نحو 5 بالمئة من سكان قطاع غزة، وجميعهم أصبحوا ضحايا للانتهاكات والمجازر الإسرائيلية التي خلفت وضعاً إنسانياً خطراً على كافة شرائح المجتمع، وتضاعف أثرها على الفئات الهشة بالأصل، نتيجة الحصار وانتشار المجاعة وسوء التغذية الحاد والحرمان من الرعاية الصحية الضرورية للبقاء على الحياة.
وبيّن أن أشكال الاستهداف الإسرائيلي للمسنين تعددت بين قصف المنازل، حيث سجلت أعداد كبيرة من الضحايا في صفوفهم، وقتل العشرات منهم في عمليات إعدام مباشرة، سواء بعمليات قنص أو إطلاق رصاص من طائرات كواد كابتر.
وطالب الأورومتوسطي المجتمع الدولي بالضغط على "إسرائيل” من أجل وقف جريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، ورفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة، ومساءلتها ومحاسبتها على جرائمها وانتهاكاتها الجسيمة بحق الفلسطينيين.