بعد مرور خمسة أشهر على الحرب في غزة، يبدو الفشل الاستخباري الإسرائيلي أسوأ، بحسب ما يقول الباحث الإسرائيلي افنير بارنيع لموقع "إنتل نيوز" الأمريكي.
ويرى بارنيع أن توغل الجيش الإسرائيلي في عمق غزة، وجمعه المزيد من المعلومات من منشآت حماس، كشف عن فجوات كبيرة في المعلومات الاستخبارية المتعلقة باستعدادات الحركة للهجوم.
وذكر الباحث الإسرائيلي أن الحركة أمضت وقتًا طويلًا في الإعداد للهجوم، بمشاركة الكثير من العملاء الذين ظلوا غير مكتشفين من قبل المخابرات الإسرائيلية.
وحتى الآن، بعد نحو خمسة أشهر من اندلاع الحرب، لا تمتلك المخابرات الإسرائيلية معلومات دقيقة عن شبكة أنفاق حماس، وهو ما يجعل عملية اكتشافها وتدميرها بطيئة، بحسب الموقع.
وكشفت المعلومات الاستخبارية التي تم جمعها بعد التحقيق مع مقاتلي الحركة المعتقلين لدى إسرائيل، فإن هناك مصانع سرية عديدة في غزة تنتج الذخيرة بشتى أنواعها، خلافًا لاعتقاد إسرائيل السابق بأن سلاح حماس يتم تهريبه من مصر.
وعلى مر السنين، تمكنت حماس من تطوير قدرات تكنولوجية كبيرة، وبناء صناعة أسلحة مستقلة، تم إخفاء منشآتها بدقة في جميع أنحاء غزة، إما في الانفاق تحت الأرض وإما في منشآت مختلفة فوق الأرض، بحسب الموقع.
إضافة لذلك، يشير الموقع إلى أن المخابرات الإسرائيلية فشلت بتحديد مكان وجود 134 رهينة إسرائيلية، محتجزين في غزة منذ الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول.
ولفت التقرير إلى أن المخططين للحرب توقعوا ازدياد فرص اكتشاف مكان الرهائن وإنقاذهم، إلا أن ذلك لم يحدث.
ولم تكشف التحقيقات مع مقاتلي حماس المعتقلين في غزة، معلومات استخبارية مهمة، وفقًا للموقع الذي أشار إلى أنها اتسمت بكونها تكتيكية بطبيعتها، مثل: تحديد مكان مرافق إنتاج الأسلحة والعتاد الحربي، دون أن توفر معلومات عن مكان وجود زعيم الحركة في القطاع يحيى السنوار.