قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الخلاف العلني بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يتصاعد بشأن استراتيجية إسرائيل العسكرية في قطاع غزة.
وأشارت إلى أن الرئيس بايدن أكد في تصريح له بأن نتنياهو "يضر إسرائيل أكثر مما ينفعها"، وهو ما رفضه نتنياهو، ووصفه بالأمر "الخاطئ"، لا سيما "أن سياساته تتماشى مع رغبات غالبية الإسرائيليين"، على حد قوله.
وبيّنت الصحيفة الأمريكية أن بايدن شدد على الحاجة إلى التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، معربًا عن قلقه العميق إزاء ارتفاع عدد القتلى المدنيين.
ونوهت إلى أن بايدن دعا نتنياهو إلى إيلاء المزيد من الاهتمام بأرواح المدنيين، غير أن نتنياهو استمر بالدفاع عن استراتيجيته العسكرية ضد حركة حماس الفلسطينية، رافضًا فكرة أنها تتعارض مع القيم الإسرائيلية.
وأوضحت الصحيفة أن السجال بين بايدن ونتنياهو يأتي وسط أزمة إنسانية متفاقمة في قطاع غزة، إذ تحذّر الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة من مجاعة تلوح في الأفق في القطاع المحاصر.
ويقول مسؤولو الصحة المحليون إن ما لا يقل عن 25 شخصا، جُلهم من الأطفال، لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية والجفاف في الأيام الأخيرة.
وبيّنت الصحيفة أن الوضع الكارثي في غزة أثّر بشكل كبير على الحياة اليومية، لا سيما مع بداية شهر رمضان المبارك، حيثُ يكافح الكثير من الغزيين للحفاظ على تقاليد الصيام؛ بسبب مصاعب الحرب والمجاعة التي تلوح في الأفق.
وذكرت أنه على وقع الحرب، المستمرة منذ 6 أشهر، غابت تمامًا المظاهر الرمضانية والشعائر الدينية المعتادة، التي كان القطاع يشهدها خلال السنوات السابقة.
وختمت تقريرها بالقول إنه "بينما يرى بعض سكان غزة أن هناك أسبابا مختلفة تبيح لهم الإفطار خلال رمضان، في ظل التحديات التي تفرضها الحرب، وصعوبة الحصول على الغذاء، يرى آخرون أن الظروف القاسية التي تفرض عليهم تناول وجبة واحدة في اليوم، جعلت رمضان لا يختلف كثيرا عن الجوع الذين يعانون منه منذ أشهر".