كشفت قناة "كان 11" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية أن وزير الدفاع يوآف غالانت طرح اسم اللواء ماجد فرج، رئيس المخابرات العامة الفلسطينية، كمرشح لإدارة شؤون قطاع غزة بشكل مؤقت، في أعقاب الحرب.
وذكرت القناة، في نشرتها المسائية الثلاثاء، أن اسم فرج طُرِح خلال اجتماع مغلق ناقش مستقبل القطاع عقب الحرب، فيما قالت إن تل أبيب تتجه للاستعانة به من أجل بناء بديل لسلطة حماس، مشيرة إلى أن الرجل "زار إسرائيل واجتمع مع رئيس هيئة الأمن القومي".
ولفتت إلى أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تبحث في الوقت الراهن الاستعانة بالسلطة الفلسطينية لبناء الكيانات والآليات التي ستصبح مسؤولة عن إدارة حياة الغزيين، وتتولى ملف توزيع المساعدات الإنسانية.
حل سريع
ووفق القناة العبرية، فإن اللواء ماجد فرج كان أحد أبرز الأسماء المطروحة، وهو مقرب للغاية من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مؤكدة أن هذا الملف فُتِح خلال نقاش أمني مغلق حضره وزير الدفاع غالانت.
وقالت إن اسم فرج لم يكن الوحيد، فيما جرى طرح أسماء فلسطينية أخرى وصفت بـ"المعتدلة"، يمكنها أن تتولى شؤون غزة لفترة زمنية مؤقتة، لكن القناة لم تذكر تلك الأسماء.
ونقلت القناة عن مصادر إسرائيلية على صلة بالموضوع قولها إن فكرة طرح تلك الأسماء تنبع من عدم حسم ملف "اليوم التالي للحرب"، واستمرار سيطرة حماس على المساعدات الإنسانية، مضيفًا أنه "كان لا بد من العمل على حل سريع لتلك الأزمة".
اجتماع سري
وكشفت القناة بأن فرج عقد اجتماعًا سريًا مع رئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هانغبي، مشيرة إلى أن هذا اللقاء تم بعد "ضوء أخضر" من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأكد مراسل القناة بأن عقد هانغبي، وهو أحد الشخصيات الأمنية المهمة والمقربة من بنيامين نتنياهو، للاجتماع مع فرج، يعني أن رئيس الوزراء أعطى الضوء الأخضر لإجراء اتصالات مع مدير المخابرات الفلسطينية.
وأشارت القناة إلى أن الاجتماع عُقد في إسرائيل، إلا أنها لم تنقل مشاهد منه، وبدلًا من ذلك استعانت بصور قديمة للقاء سابق بين مسؤولين فلسطينيين، بينهم فرج، وبين نتنياهو.
ووفق القناة، فإن إسرائيل ترى أن بمقدور فرج دخول قطاع غزة بمباركة تل أبيب، فيما يمكنه من خلال التواصل مع مصادر محلية فلسطينية في القطاع تولي مهمة توزيع المساعدات الإنسانية، وبناء السلطة التي يمكنها إدارة غزة عقب نهاية سلطة حماس.
وذكَّرت القناة بتصريحات سابقة لنتنياهو أشار خلالها إلى أنه لن يسمح بـ "حماستان" أو "فتحستان" في غزة، وقالت إن مصادقته على الاجتماع بين هانغبي وفرج تعني أن نتنياهو أدرك أخيرًا أنه لو كانت هناك حاجة لحسم ملف اليوم الذي سيعقب الحرب، فإنه يتعين الاستعانة بالكيان الوحيد الذي يمكنه أداء هذه المهمة، وهي السلطة الفلسطينية.