أعلن الجيش السوداني أمس، سيطرته على مقر الإذاعة والتلفزيون الرسمي للبلاد في منطقة أم درمان، ناشرًا صورًا ومقاطع فيديو عن عملية تحرير المقر. وأقر مستشار «قوات الدعم السريع»، بخسارة الموقع بعد نحو عام من الوجود فيه، متِّهمًا الجيش بخرق «هدنة»، لكنه عاد لاحقًا وحذف إفادته.
وقال الجيش السوداني -في بيان- إنَّ قواته أحبطت في منطقة أم درمان محاولة يائسة من «قوات الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو الشهير بـ«حميدتي»، لـ«الهروب من الطوق الذي تفرضه عليه قواتنا في محيط منطقة الملازمين، والإذاعة».
وأضاف البيان إنَّه «تم تدمير مجموعة أُخْرى حاولت إسناد قوة الميليشيا الهاربة من اتجاه الغرب، ويجري حاليًّا التعامل مع مجموعات صغيرة من العدو تحاول الهروب من خلال أزقة أم درمان».
بدوره، أعلن رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية في السودان 'تقدم'، عبدالله حمدوك، أنَّ 'القيادة المصرية وافقت على طلب للاتلاف بإمكانية حث قائدي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على اللقاء في القاهرة من أجل إيقاف الحرب'. وقال حمدوك، في تصريحات صحفية، إنَّ 'لقاء البرهان وحميدتي من المحتمل أنْ تحتضنه القاهرة'، مضيفًا إنَّهم 'ناقشوا مع القيادة المصرية إمكانية حث البرهان وحميدتي على اللقاء في القاهرة من أجل إيقاف الحرب'.
وتابع: 'رحبوا بالأمر، فاستقرار السودان من استقرار مصر، وانهيار السودان كارثة أمنية كُبْرى لمصر'، مؤكدًا أنَّ 'مصر تقوم بأدوار فاعلة في حل أزمة السودان، وأنَّ 'تقدُّمًا' لن تتوقف عن التواصل مع البرهان وحميدتي من أجل إنهاء الحرب'.
وتوسطت أطراف عربية وإفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلَّا أنَّ هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.
وخرجت الخلافات بين البرهان، وحميدتي للعلن، بعد توقيع 'الاتفاق الإطاري' المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري الذي يضم قوات الجيش، وقوات الدعم السريع في شهر ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين...