وصف تقرير إخباري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه "زعيم كارثي"، وكانت سياساته الأساسية متمثلة في تحويل انتباه قوات الأمن الإسرائيلية بعيدًا عن غزة.
وقال التقرير الذي نشرته وكالة "بلومبيرغ" إن "سياسات نتنياهو ركزت على استيطان أراضي الضفة الغربية وضمان عدم قيام دولة فلسطينية، ما سمح بنجاح هجوم حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي".
وأضافت الوكالة أن "نتنياهو واجه ذلك الفشل بحربٍ دون خطط محددة أو معالم واضحة، ومن غير الواضح متى نهايتها".
وأكدت أنه فقد الدعم الدولي نتيجة قتل المدنيين، إذ أصبح من المشكوك به أنه يحاول طرد الفلسطينيين أجمع من غزة، وليس فقط القضاء على حركة حماس، ما قد يرقى بحملته العسكرية إلى مستوى "التطهير العرقي".
ولفت التقرير إلى أن سياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاه غزة تتسم بالفوضى، ورغم ذلك انتقد قيام نتنياهو بإيذاء إسرائيل بدلًا من مساعدتها، ووصف خطة الحكومة الإسرائيلية لمهاجمة رفح بأنها "خط أحمر" لا يجب تجاوزه، لكن نتنياهو لم يلقِ بالًا للانتقادات.
وأكد أن تصريحات بايدن أدت إلى تصعيد التوترات بين قادة البلدين، مشيرًا إلى أن نتنياهو يعتزم القضاء على حماس مرة واحدة وإلى الأبد.
ووفق "بلومبيرغ"، لم يتغير ذلك بحقيقة أن معظم الإسرائيليين ما زالوا يؤيدون الحرب، الذي نقل عن أحد استطلاعات الرأي في إسرائيل أن 51% من الإسرائيليين يؤيدون صفقة توسطت فيها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب.
و"تضمنت الصفقة: إعادة الرهائن، اتفاق تطبيع مع المملكة العربية السعودية، وإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح في المستقبل".
وأشارت الوكالة إلى أن نتنياهو أصبح يعتمد في بقائه السياسي على الأحزاب الأصولية القومية والدينية المتطرفة، التي تدعو علنًا إلى إخلاء الفلسطينيين من غزة، وإعادة توطينها من قبل اليهود.
ومضت قائلة: "هناك أمر واحد يستطيع الإسرائيليون العاديون تنفيذه، وهو عدم التصويت لنتنياهو أو حزبه "الليكود" مرة أُخرى"، بحسب أغلبية مستطلعي الرأي منذ بداية الحرب على غزة.