كشف موقع "واللا"، مساء الخميس، أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، يشهد حالة من الفوضى، على خلفيّة شكوك حول تورّط شخصيات كبرى في تسريب معلومات "تُحرج" بنيامين نتنياهو وزوجته سارة.
ولفت الموقع إلى أن تلك الأجواء تُنذر بإقالة غالبية الشخصيات البارزة بمكتب نتنياهو، وأن هناك اتجاهًا حاليًا لإخضاع جميع الموظفين الكبار بمكتبه لجهاز كشف الكذب.
ووفق الموقع، فإن العديد من الشخصيات المهمة بمكتب نتنياهو على وشك ترك مناصبهم، حال إدانتهم، أبرزهم مدير مكتبه يوسي شيلي، كما يواجه الناطق باسم مكتب نتنياهو، عوفير غولان، الموقف ذاته، حيث أكد الموقع أن غولان لا يتواجد بمكتبه غالبية الوقت، ويقضي معظم أوقاته في الخارج.
وتوقع "واللا" ألا يبقى مستشار نتنياهو الإعلامي، توباز لوك، في منصبه كثيرًا، وكذلك الناطق باسم "الليكود" جي ليفي، ورئيس منظومة الإعلام القومي بالمكتب، موشيك أفيف، ورئيس طاقم نتنياهو تساحي بيرفرمان، ومدير عام "الليكود" تسوري سيسو، ومدير مقر عائلة نتنياهو الرسمي، إفي أزولاي، والأخير مقرب من عائلة نتنياهو، وكاتم أسرارها منذ 15 عامًا.
ومن بين التسريبات التي وصلت إلى وسائل الإعلام، وتسبّبت في إحراج نتنياهو وزوجته، هي أنها منخرطة بشكل كبير في الاجتماعات التي تُعقد بمكتب رئيس الوزراء.
وكان الإعلامي يِنون ماغال، قد فاجأ متابعيه في الفترة الأخيرة، حين دعا نتنياهو إلى الحد من وجود زوجته في مكتبه؛ ما يعني أن أحد الموظفين الكبار بالمكتب سلّمه تلك المعلومة.
ومن بين التسريبات الأخرى التي خرجت من مكتب نتنياهو ولا يُعلَم مصدرها، قول منسوب لزوجته عقب صدور نتائج التحقيقات في كارثة "ميرون"، حيث تطرقت لنتائج لجنة التحقيق، وقالت إن تلك اللجنة "سياسية"، ووصل التصريح لوسائل الإعلام.
وكان الإعلام العبري قد سرَّب تفاصيل اجتماع لنتنياهو مع عائلات الأسرى، ذكر خلاله أن وساطة قطر أكثر إشكالية من الأمم المتحدة، وذلك في ذروة الخلافات بين الأخيرة وإسرائيل على خلفية ملف الأونروا والمساعدات الإنسانية، ومن المرجّح أن نتنياهو لم يكن يرغب في تسريب قوله هذا.
الموقع أكد أن شخصية أخرى مهمة بمكتب نتنياهو، أُوقِفت عن العمل في الأيام الأخيرة، لحين استيضاح الملابسات، هو المدير التنفيذي لمكتب نتنياهو، يائير كسبارويس، والمتهم بتسريب تفاصيل خاصة عن زوجة رئيس الوزراء، مشيرًا إلى أن أزمة ثقة حادة ضربت العلاقة بين كسبارويس وبين زوجة رئيس الوزراء.
من جانبها نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن وزراء على علم بتفاصيل الموضوع، فضّلوا عدم الكشف عن أسمائهم، أن مكتب نتنياهو تحوّل إلى "عش دبابير"، وأن تفكيك طاقمه بالكامل بات قريبا، وأضافوا أن الحرب وحدها تمنع هذه الخطوة في الوقت الراهن، إلا أن نتنياهو يُدرك أنه سيُقدِم على تلك الخطوة، ويعيد تشكيل طاقمه من جديد.