تزامنا مع تحذيرات السلطات في أيسلندا من تزايد خطر الثوران البركاني، أكد مكتب الأرصاد الجوية في البلاد أن بركانا ثار للمرة الرابعة منذ كانون أول/ ديسمبر الماضي.
وبذلك ثار البركان في شبه جزيرة ريكيانيس الواقعة جنوبي العاصمة، ريكيافيك، للمرة السابعة من عام 2021.
وكان موقع الثوران البركاني بين هاجافيل وستورا-سكوجفيل، نفس المنطقة التي وقع فيها الانفجار السابق في الثامن من شباط/ فبراير الماضي، حسبما ذكر مكتب الأرصاد الجوية.
وكان البركان قد ثار في أوائل شباط/ فبراير مما أدى إلى انقطاع التدفئة عن أكثر من 20 ألف شخص بعد أن تضررت الطرق وخطوط الأنابيب بشدة من تدفقات الحمم البركانية في حين أدى ثورانه.
أرض الجليد واللهب
على صفيح ملتهب، تحولت الجزيرة الواقعة شمال أوروبا وجهة سياحية لمحبي سياحة البراكين، حيث يوجد في أيسلندا ما يزيد عن 30 بركانا نشطا.
وتقع أيسلندا في شمال المحيط الأطلسي، وتُعتبر دولة جزرية أوروبية، حيث تظهر في الخرائط الجيولوجية ككتلة يابسة حديثة نسبيًا، إذ ظهرت كجزيرة بعد سلسلة من الانفجارات البركانية في منتصف المحيط الأطلسي قبل ما بين 20 و30 مليون سنة.
وجذبت العناصر الطبيعية في أيسلندا، الشلالات المتدفقة، والينابيع الحارة، والبحيرات والأنهار الجليدية، وخوض تجربة المشي بين الحمم البركانية، إلى جانب مشاهدة الحيتان والدلافين في مياه الأطلسي، على وقع رقصات الشفق القطبي.