تعتبر إندونيسيا من أكبر دول العالم ذات الأغلبية المسلمة، ويصل تعداد المسلمين فيها إلى أكثر من 260 مليون نسمة، إذ 88% من السكان ومع تحديد رؤية هلال الشهر الكريم، تمنح حكومة جاكرتا إجازة للطلاب في الأسبوع الأول من رمضان للتعود على الصيام، لكن أكثر مظاهر الاحتفال برمضان هو قرع الطبول التقليدية المعروفة باسم "البدوق"، وفق موقع "راديو بي بي سي".
وتختلف عادات الاحتفال في إندونيسيا تحديدًا، باختلاف المناطق ففي جزيرة جاوا، بدأ المسلمون في الاحتفال بقدوم شهر رمضان باتباع طقوس أخرى، أهمها ما يطلق عليه "نيادران"، وهي زيارة المقابر لأفراد العائلات الذين وافتهم المنية، في ليلة أول يوم.
أما في مناطق "كولون براجو" و"جوج جاكرتا" فتأخذ عادة "نيادران" شكلًا مختلفًا، إذ يسير الأهل والأصدقاء في مسيرة جماعية إلى المقبرة، بنية تطهير الأنفس وإطعام المحتاجين.
وفي مقاطعة "بادانج"، يسبح المسلمون في النهر، وأخذ حمام بالماء والليمون يومًا، قبل حلول شهر رمضان، اعتقادًا بتنظيف الجسد واستعدادًا لصيام الشهر الفضيل، وأغلب من يزاولون هذه العادة من المنتمين لمجموعة "مينانج".
وتشير التقارير الإعلامية الواردة كل سنة من غرب جزيرة سومطرة، أن هذه العادة السنوية تشهد تدفق الآلاف إلى الأنهار في المدن الماليزية في مشهد احتفالي تعودوا عليه سكان البلاد، وفق ما نشرت وكالة أنباء "برناما" الماليزية.
وفي مدينة جوجاكارتا، فإن المسلمين يقومون بعمل كعكة من الأرز المسلوق ويطلق عليها الـ"apemK" وتتكون من جوز الهند والأرز والسكر ويتم طهيها عن طريق الحطب ثم يتم توزيعها في الشوارع احتفالًا بقدوم شهر رمضان.
وفي مقاطعة "سيمارانج" يخرج سكان المقاطعة في مظهر احتفالي عند ثبوت رؤية الهلال، ويبدأون في قرع الطبول في مهرجان احتفالي في رحاب المسجد الكبير، وتطلق المدفعية طلقاتها ابتهاجًا بحلول الشهر الكريم.