أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت إعدامات ميدانية لمدنيين داخل مجمع مستشفى الشفاء في غزة، داعياً للتدخل فوراً لوقف الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة.
وطالب المرصد في بيان له اليوم ونشر على موقعه المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف المذبحة المستمرة التي يقترفها الجيش الإسرائيلي في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه في غزة والتي أدت إلى استشهاد 100 فلسطيني على الأقل والعديد منهم تعرضوا لعمليات إعدام ميداني وتصفية جسدية عمدية بعد اعتقالهم.
وقال البيان: "إن المرصد وثّق شهادات لمحتجزين مفرج عنهم وشهود عيان تفيد بتنفيذ القوات الإسرائيلية إعدامات ميدانية بحق مدنيين فلسطينيين نازحين داخل مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، في إطار عملياتها العسكرية المستمرة في المجمع لليوم الثالث على التوالي”.
وقال أحد الشهود للمرصد: إن الجنود الإسرائيليين كانوا يقتادون محتجزين خلف منطقة ثلاجات الموتى في المستشفى قبل أن تُسمع أصوات أعيرة نارية ويعود الجنود دون المحتجزين، فيما قال آخر: إن الجنود قيدوا يديه في ساحة المستشفى بعد تعريته لأكثر من تسع ساعات، وإنه شاهد الجنود وقد اقتادوا مجموعات من المعتقلين أقلها ثلاثة أشخاص وأكثرها عشرة أشخاص باتجاه مباني المشفى وخصوصاً جهة مبنى الثلاجات الذي كانت توضع به الجثامين سابقاً، وكانت تسمع أصوات أعيرة نارية ومن ثم يعود الجنود دونهم ليأخذوا مجموعة جديدة إلى تلك المنطقة”.
وأشار المرصد إلى أن الجيش الإسرائيلي أقر بقتل 90 شخصاً خلال العملية العسكرية المتواصلة في مجمع الشفاء الطبي، مطالباً بتشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تقترفها القوات الإسرائيلية في سياق جريمة الإبادة الجماعية، بما فيها عمليات القتل العمدية والإعدامات خارج نطاق القانون والقضاء ضد أشخاص مدنيين.
وأشار المرصد إلى أن القوات الإسرائيلية لا تزال تعتقل نحو 320 شخصاً من النازحين والطواقم الطبية والصحفيين، وأجبرتهم على التعري الكامل وعرضتهم للتعذيب خلال التحقيق الميداني قبل أن تُلبسهم لاحقاً ملابس بيضاء رقيقة، وتنقل أكثر من نصفهم تحت التهديد وبطرق تحط بالكرامة في شاحنات وآليات عسكرية باتجاه مراكز اعتقال إسرائيلية.
وارتكب الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الـ 24 الماضية 10 مجازر في القطاع راح ضحيتها 104 شهداء، و162 جريحاً، ليرتفع بذلك عدد ضحايا العدوان المتواصل لليوم الـ 166 إلى 31923 شهيداً و74096 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.