كيف لي أن أنسى تلك الضجة والتلميذات ذاهبات آتيات ومعلماتهن يجهزن البطاقات والعبارات اللائقة بكِ ، فتلك تحمل ورقاً ملوناً وتلك مقصاً وهذه شبراً بكافة الألوان ، وغيرهن يجهزن لزيارات الجدّات في البلدة والفرحة تغمر الجميع..
ثم تجدهم حين عودتهم للبيت يخفونها خلف ظهورهم وخلف المراييل الزرقاء والخضراء ليقدمونها لكِ أمي ..
قد لا تصِلُك الهدايا وقد لا نكتظ حولك محدثين ضجةً تُبهجُكِ كالعادة ..
قد تتأجل الأحضان والقُبل ، لكننا قريبين كنا أم بعيدين ،
نُحبك دون قيود ونراك الأعظم دون شروط..
وإننا نقدر مجهودك الذي لا تصفه لغةُ الضاد بما تحوي ولا تُثمنه جميع الهدايا ، ومهما عملنا ستبقين أنتِ الدينُ الذي لا يُرد و الأمان الذي يحتضننا مهما أرعبتنا الحياة بما تحوي من الكثير من الأحداث..
اللهم إحفظ أمي وجميع أمهات المسلمين..
وبارك لها في عُمرها بركة تهنئها بها في معيشتها ، وتلبسها بها ثوب العافية في قلبها، وروحها، وعقلها، وجسدها، واغنها من فضلك، وأعِنها في حِلها وترحالِها وذهابها وإيابها، وأطل في عمرِها مع العافية في صحتها ودينها واجعل اللهمَّ آخر كلامها من الدنيا لا إله إلا الله محمد رسول الله..