يصادف اليوم الاثنين الذكرى السنوية لوفاة الحاج سالم المحيجين الجبور (أبو محمد ) نستذكر معا ذكرى وفاة الأب والجد والعم وإبن العم والصديق, ونسترجع مواقف الرجل الشهم بدينه وكرمه واخلاقه لتكون نبراسا لنا في سلوكنا وتعاملنا في هذه الحياة الفانية , لقد علمتنا يا شيخنا الجليل الشهامة وعزة النفس , وأنرت طريقنا بالإيمان بكل المبادئ, وعلمتنا كيف تكون نصرة المظلوم وإحقاق الحق بين الناس دون خجل أو مواراة , وألا نخاف في قول الحق لومة لائم , وكما علمتنا دائما أن نسير على خطى الهاشميين قدوة ومشعال للحق, وكنت مدرسة بالإخالص للوطن وأحببت الأردن , وأكدت دائما على وحدة الهدف والمصير للشعب الواحد في الأردن وفلسطين, وكنت القومي الغيور على دينه ومصلحة الأمة جمعاء في الوطن العربي الكبير.
لن ننساك ما حيينا والحسرة على فراقك تدمي قلوبنا, ونستذكر كل كلمة كنت تقولها أو عمل كنت تؤديه بأداء الواثق والمؤمن والمسؤول أمام الله والناس, ونفخر ونرفع رؤوسنا عاليا في كل موقف من مواقفك, ونعدك ألا نحيد عن دربك الذي إستحق إحترام كل من عرفك وتعامل معك, وليس في مقدورنا إلا أن ندعو الله العلي القدير وأنت في جواره أن يتغمدك بواسع رحمته وأن يجعل الجنة مثواك ونعاهدك ان نسير على دربك ونستخلص كل الدروس والعبر لمستقبلنا ومستقبل أبنائنا.