قال موقع "إكسيوس" الأمريكي، إن مشرعين ديمقراطيين وجهوا انتقادات شديدة لإسرائيل، بعد الغارة التي قتلت سبعة من موظفي منظمة المطبخ المركزي العالمي التابعة للشيف الإسباني الأمريكي خوسيه أندريس في غزة.
وأضاف الموقع أن الغارة الإسرائيلية الأخيرة، أدت إلى تفاقم واتساع الخلاف القائم أصلا بين إسرائيل والمشرعين الديمقراطيين.
وأشار إلى أنها جاءت بعد وقت قصير من إشراف الموظفين على تفريغ 100 طن من المواد الغذائية في دير البلح في قطاع غزة.
ولفت إلى أنها أيضا جاءت في وقت تتزايد فيه الدعوات التي تطالب الولايات المتحدة بإعادة النظر في سياسة المساعدات العسكرية لإسرائيل.
ونقل التقرير عن عضو ديمقراطي مؤيد لإسرائيل في الكونغرس قوله: "الوقت حان لإيقاف المساعدات غير المشروطة للإسرائيليين الذين لم يكونوا أوصياء مسؤولين على أموالنا".
وسلّط "إكسيوس" الضوء على ردود افعال بعض المشرعين الديمقراطيين على حادثة قصف موظفي منظمة المطبخ المركزي العالمي.
وأعرب النائب الديمقراطي عن ولاية ميريلاند جيمي راسكين وهو يهودي، عن قلقه بشأن تصرفات الحكومة الإسرائيلية.
وبين راسكين أن "حكومة بنيامين نتنياهو تقوض مكانتها الأخلاقية والدعم العالمي، الذي حظيت به إسرائيل بعد الفظائع التي ارتكبتها حماس في 7 أكتوبر".
وأكدت الديمقراطية التقدمية عن ولاية إيلينوي جان شاكوفسكي، وهي يهودية ايضا بأن "الموت والدمار في غزة كان ينبغي أن يتوقفا منذ أشهر".
وقال النائب مارك بوكان وهو ديمقراطي من ولاية ويسكونسن، إن الوقت حان كي توقف إسرائيل حملة القصف العشوائي التي لا تلوح لها نهاية في الأفق.
وأعادت النائبة الديمقراطية شاكوفسكي التذكير برسالة بعثت بها، رفقة ديمقراطيون آخرون إلى الرئيس جو بايدن الشهر الماضي، وحثته من خلالها على تطبيق القواعد التي تقيد عمليات نقل الأسلحة الأمريكية إلى "الدول التي تعرقل إيصال المساعدات الإنسانية".
وأضافت: "طالما أن الحكومة الإسرائيلية تعرقل دخول المساعدات الإنسانية الأمريكية إلى غزة، فإنها تنتهك القانون ويجب ألا تتلقى أي مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة".
واتخذ الديمقراطيون الأكثر اعتدالا والمؤيدون منهم لإسرائيل موقفا أقل عدوانية بحسب الموقع، فقد صرح النائب الديمقراطي براد شنايدر أنه يتطلع إلى نتائج التحقيق الذي ستجريه إسرائيل، مشددا على ضرورة أن يكون شاملاً وشفافاً، "بحيث يتم محاسبة المسؤولين عن هذا الفشل".
أمّا النائب الديمقراطي ستيف كوهين، فقد أعرب عن قلقه بشأن كفاءة الجنود الذين تم استدعاؤهم حديثًا في الجيش الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن بعضهم قد لا يستوفي المعايير المتوقعة.
وقال: "في حالة الغارة الجوية التي أسفرت عن مقتل عاملين في المجال الإنساني، ربما كان هناك انقطاع في الاتصالات أو فشل في اتباع التعليمات، ولكن هذا لا ينفي بنظره النتيجة المفجعة والمأساوية للحادثة".