قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إن "سمعة إسرائيل تقوضت والثقة في عملياتها العسكرية تآكلت، في وقت استنفدت فيه تل أبيب التسامح الدولي الذي حظيت به".
وأشارت الصحيفة إلى أن "إسرائيل باتت تفقد الدعم الدولي، خاصة من حلفائها في ظل مقتل 7 من عمال الإغاثة في المطبخ المركزي العالمي، وربما فقدته نتيجة تراكمات بسبب انتهاكها للبروتوكولات الدولية وخروجها عن القانون".
وأضافت أن "الحكومة الإسرائيلية أهانت حلفاءها ورعاتها، وتجاهلت الأحكام والتحذيرات الصادرة عن المنظمات الدولية الديمقراطية الملتزمة بالقانون، كما أنها جعلت حلفاءها يظهرون بمظهر الضعيف العاجز؛ مما أدى لزعزعة استقرار سياستها الداخلية".
وكان هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، بمثابة الضوء الأخضر لنتنياهو وحكومته للهجوم على غزة، وذلك بحسب محللين سياسيين.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن إسرائيل ذهبت إلى ما هو أبعد من المبالغة في انتقامها، وتستعمل أساليب واستخبارات لا يمكن الاعتماد عليها في الحرب.
وكشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، مؤخراً، أن القوات الإسرائيلية أنشأت "مناطق قتل" في غزة، حيث يمكن إطلاق النار على أي شخص يعبر خطوطها غير المرئية.
وكشفت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية عن استخدام الجيش الإسرائيلي قنابل تُعرف باسم "القنابل الغبية"، حيث إنها غير مكلفة ويفضلها الجيش على الذخائر المتطورة في استهداف الأفراد متدني الأهمية بالنسبة لها.
وقال أحد ضباط المخابرات الإسرائيليين: "لا يمكن أن نهدر قنابل باهظة الثمن على أشخاص غير مهمين، فهي مكلفة للغاية بالنسبة للبلد وهناك نقص في تلك القنابل".
وأشارت "الغارديان" إلى أن "إسرائيل ربما أيضًا أصبحت خارج الطريق ببساطة؛ بسبب طول مدة الهجوم، وما انطوى عليه من الرعب والتصعيد باستمرار، حيث قُتّل الأطفال، ودمرت المستشفيات، وهناك مخيمات اللاجئين والمدنيين الذين أطلق القناصون عليهم النار، أثناء سيرهم غير مسلحين؛ فضلاً عن المجاعة التي باتت وشيكة.