يصارع الشاب الفلسطيني محمد الزبيدي من أجل البقاء، بعد أن تسببت غارة إسرائيلية طالت أحد المنازل السكنية في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، ببتر قدميه وتعفن أمعائه.
وروى الزبيدي (29 عامًا)، تفاصيل إصابته، قبل عدة أسابيع بالقصف، ما أدى لبتر قدميه، واستئصال جزء من أمعائه، مشيراً إلى أن الإصابة غيرت حياته كلها، وأنه يعاني الأمرّين بسببها.
وقال إنه "قبل عدة أسابيع، كان يسير في أحد شوارع مخيم النصيرات، في الوقت الذي تعرض فيه منزله لقصف إسرائيلي؛ ما أدى لإصابته بشكل مباشر"، مبينًا أنه بقي ينزف نحو الساعة في الشارع، قبل وصول سيارات الإسعاف للمكان.
وأوضح الزبيدي أن "الإصابة تركزت في الجزء السفلي من جسده، إلى جانب إصابات طفيفة بالجزء العلوي، وجعلته طريح الفراش وبقي في العناية المركزة عدة أيام، قبل أن يتم إجراء العديد من العمليات الجراحية له، فقد على إثرها قدميه، وأجزاء من أمعائه".
وأضاف: "اليوم أرقد على سرير المستشفى أعاني من أوجاع شديدة للغاية، كما أن أمعائي تتعرض للتعفن وأنا على قيد الحياة، بسبب سوء الخدمة الطبية المقدمة لي، وعدم قدرة الأطباء على تقديم العلاج اللازم لحالتي الصحية".
وأشار إلى أنه "محروم من تناول الطعام منذ أسابيع، ويعيش فقط على التغذية الطبية التي تقدم له من خلال المحاليل"، مضيفاً: "لا أشعر بطعم الحياة، وكلي أمل أن أتمكن من السفر للخارج، لتلقي العلاج، والعودة لممارسة حياتي الطبيعية".