كشف مسؤولون إسرائيليون عن طبيعة الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني الذي طال "إسرائيل"، في تصريحات اعتبرها مراقبون، استمرار للمسرحية بين إيران واسرائيل بإخراج أمريكي.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن دولة الاحتلال "إسرائيل تريد توجيه ضربة موجعة لإيران دون أن تؤدي إلى اندلاع حرب شاملة".
فيما نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مصدر مطلع، أن "نتنياهو طلب من الجيش تقديم خيارات للأهداف في معرض الرد على الهجوم الإيراني".
وقدم هذا المصدر المطلع، معلومات عن الرد الإسرائيلي المتوقع، حيث قال إن "إسرائيل تبحث عن خيارات للرد من شأنها إيصال رسالة دون التسبب في وقوع إصابات".
وأوضح المصدر للواشنطن بوست أن "الخيارات تشمل ضربة محتملة على منشأة في طهران أو هجوما إلكترونيا".
من جانبه قال مسؤول اسرائيلي للصحيفة: "حلفاؤنا لا يريدون أن يكون الرد على إيران مبالغا فيه ونريد التعاون"، وقال: "ليس من الضروري أن يتسبب الرد على إيران في سقوط ضحايا لكن من المهم أن نرد".
فيما كشف مسؤول اسرائيلي لـ"نيويورك تايمز" أن "إسرائيل تنظر في خيارات للرد على إيران تتراوح من الدبلوماسية إلى ضربة وشيكة".
وكانت مصادر أمريكية توقعت أن يكون الرد الإسرائيلي اليوم الإثنين.
ويستمر تسريب ونشر المعلومات عن الرد الإسرائيلي، بطريقة مشابهة لما قامت به إيران من تسريب معلومات عمليتها العسكرية وإبلاغ الأمريكيين وحلفاءهم بها قبل موعد الهجوم بـ73 ساعة.
ويرى خبراء، أن كشف تفاصيل الهجوم الإيراني، كان مقصودا ومتعمدا، لتستعد إسرائيل وحلفاءها للضربة والتصدي لها، بما يضمن عدم وقوع خسائر تدفع برد اسرائيلي قد يشعل حربا إقليمية او عالمية.
وشنت إيران هجوما بالصواريخ والطائرات المسيرة بعملية اسمتها "الوعد الصادق" والتي جاءت وفق خبراء لـ"حفظ ماء الوجه" بعد سلسلة من الضربات الإسرائيلية الكبيرة والموجعة التي تلقتها طهران منذ عقود، وآخرها قصف سفارتها في دمشق وقتل 6 من جنرالات حرسها الثوري في الأول من إبريل الجاري.