كشف مسؤولان إسرائيليان أن بلادهم أجلت الهجوم على مدينة رفح، جنوبي غزة، من أجل الانتقام من طهران بعد الهجوم الأخير، وقالوا إن الرد قد يكون ضربة لمنشأة مهمة في إيران، بحسب شبكة "CNN" الأمريكية.
ونقلت الشبكة عن المسؤولين اللذين طلبا عدم كشف هويتهما، أن سلاح الجو الإسرائيلي كان يستعد لإلقاء منشورات على المدنيين في رفح الإثنين استعدادا للهجوم، مؤكدين أن إسرائيل مصممة على مهاجمة المدينة، لكنها تصب اهتمامها الآن على توجيه ضربة لإيران.
وعقد مجلس الحرب، الإثنين، اجتماعا لتحديد نوع وتوقيت الرد على إيران، بحسب مسؤول إسرائيلي، أكد عدم وجود معلومات عن القرار.
ولفت المسؤول إلى أن إسرائيل تبحث عن حشد جهود لدفع الغرب على فرض عقوبات على إيران و"زيادة" عزلتها، إلى جانب الضربة العسكرية.
ويضغط عضو حكومة الحرب، بيني غانتس، من أجل رد سريع على إيران، ويحذر من أن التأخر في الانتقام سيضعف الدعم الدولي لهذا الهجوم، وفقا للشبكة الأمريكية.
وقال مسؤول إسرائيلي، إن من بين الخيارات العسكرية التي يتم النظر فيها، الهجوم على منشأة إيرانية لتوجيه رسالة لطهران دون التسبب بوقوع خسائر بشرية.
ومساء السبت، أطلقت إيران نحو 350 صاروخا وطائرة مسيّرة تجاه إسرائيل، قالت تل أبيب إنها اعترضت 99% منها، فيما قالت طهران إن نصف الصواريخ أصابت أهدافا إسرائيلية "بنجاح".
وهذا أول هجوم تشنه إيران مباشرة من أراضيها على إسرائيل، وليس عبر جماعات موالية لها، وجاء ردًّا على هجوم استهدف القسم القنصلي في السفارة الإيرانية في دمشق مطلع أبريل/ نيسان الجاري.
وتتهم طهران تل أبيب بشن هجوم دمشق الصاروخي الذي أسفر عن مقتل 7 من عناصر الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.