كشفت مؤسسات الأسرى الفلسطينية أن عدد الأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي وصل إلى أكثر من 9500، بينهم 200 طفل و80 أسيرة، مشيرة إلى أن هذا الرقم لا يشمل جميع من اعتقلهم الاحتلال في قطاع غزة، حيث لا تتوافر أي معلومة عنهم، وينفذ الاحتلال بحقهم جريمة الإخفاء القسري.
ونقلت وكالة وفا عن مؤسسات الأسرى قولها اليوم في ورقة حقائق بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق الـ 17 من نيسان من كل عام: منذ بدء الاحتلال عدوانه على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي يتعرض الأسرى لهجمة غير مسبوقة، حيث صعدت سلطات الاحتلال عمليات التعذيب والتنكيل وفرض العقوبات الجماعية والعزل عن العالم الخارجي من خلال الحرمان من زيارة الأهل ومنع الصليب الأحمر من زيارات المعتقلات، واستخدمت بحقهم سلاح التجويع، ما عرض حياتهم وصحتهم لخطر حقيقي، كما أنها نفذت جريمة الإخفاء القسري بحق أسرى قطاع غزة.
وبينت المؤسسات أنه منذ بدء العدوان على القطاع استشهد 16 أسيراً آخرهم الأسير وليد دقة جراء التعذيب والحرمان من العلاج، فضلاً عن 27 أسيراً من أسرى القطاع كشف عنهم إعلام الاحتلال ولم تعرف هوياتهم ولا ظروف استشهادهم ليرتفع عدد الشهداء الأسرى منذ عام 1967 إلى 252 شهيداً.
وطالبت مؤسسات الأسرى المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم القانونية، والعمل على عقد جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان والدول الموقعة على اتفاقيات جنيف لإلزام الاحتلال بتنفيذ قواعد القانون الدولي الخاصة بالتعامل مع الأسرى، إضافة إلى طرح قضية الأسرى أمام محكمة العدل الدولية وتشكيل وفد أممي لزيارة المعتقلات والاطلاع على جرائم الاحتلال بحق الأسرى.