قال محللون إن إيران كسرت قواعد الاشتباك التي ظلت سائدة في علاقتها مع الاحتلال الإسرائيلي، وتجاوزت الخطوط الحمراء، بقصف الأراضي الفلسطينية الواقعة تحت سيطرة "إسرائيل".
ومع الهجوم الإيراني على اسرائيل، استذكر كثيرون الهجوم العراقي في عهد صدام حسين، على تل ابيب في العام 1991، وكيف دفع العراق وصدام حسين ثمنه غاليا.
وحول ذلك، كتب الإعلامي السوري، الدكتور فيصل القاسم: "اطلق صدام حسين الصواريخ على اسرائيل ذات يوم، وكان ذلك الفعل بمثابة المسمار الاخير في نعشه بعد ان تجاوز الخطوط الحمراء الاسرائيلية، فأسقطته امريكا وقبضت عليه وحاكمته وأعدمته بأيدي عملاء ايران في العراق".
وأضاف متسائلا في منشور رصد نيروز: "فهل يا ترى ستدفع ايران ثمن التجرؤ على اسرائيل ولو بألعاب نارية؟ أم ان صواريخ صدام ليست كصواريخ ايران المتفق عليها مع الامريكيين والاسرائيليين مسبقاً؟".
الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة، والرئيس جو بايدن شخصيا حث الاحتلال الإسرائيلي على عدم الرد على إيران، قبل التشاور والاتفاق مع الجانب الأميركي، خشية تطور الأمور إلى حالة حرب حقيقية.
وأطلقت إيران مساء السبت 13 إبريل، على إسرائيل أكثر من 110 صواريخ باليستية متوسطة 30 صاروخ كروز وأكثر من 150 مسيرة، بحسب البنتاغون، في هجوم وصفه الأمريكيون والإسرائيليون بالفاشل، حيث جرى صد 99% من تلك الصواريخ والمسيرات.
وجاء الهجوم الإيراني، ردا على القصف الاسرائيلي الذي نسف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق وقضى على 6 جنرالات من الحرس الثوري في الأول من إبريل الجاري.