في واحدة ضمن مسلسل الزلات اللسانية التي يقع فيها الرئيس الأميركي، جو بايدن، مؤخراً، أخطأ في ذكر مدينة رفح الفلسطينية واستبدلها بمدينة حيفا المحتلة، مما جعل الجملة التي قالها ليس لها أي معنى، وكأنه يحذر إسرائيل من مهاجمة نفسها!
ففي زلة لسان جديدة، خلط الرئيس الأميركي بين مدينة حيفا الساحلية في الأراضي المحتلة ومدينة رفح الملاذ الأخير للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة. جاء ذلك في مقابلة أجرتها شركة Nexstar Media مع بايدن في معرض رد الرئيس على سؤال عن خطته لاستعادة الناخبين المؤيدين للفلسطينيين في أعقاب العدوان على غزة.
وقال بايدن: "لقد اجتمعت معهم (الإسرائيليين) أولا". وتابع: "ثانيا، لقد أوضحت أنه يتعين علينا زيادة كمية الغذاء والمياه والرعاية الصحية التي تذهب إلى غزة بشكل كبير". وأضاف: "لقد أوضحت للإسرائيليين – لا تتحركوا نحو حيفا"، ويبدو أنه كان يقصد رفح.
وأثار كلام بايدن تفاعلا على شبكات التواصل الاجتماعي، وكتب السفير الأميركي السابق لدى الاحتلال الإسرائيلي ديفيد فريدمان عبر منصة "إكس" ساخرا: "أعتقد أن على إسرائيل أن تستجيب لطلب بايدن عدم مهاجمة حيفا".
وكتب دوف هيكيند، العضو السابق في مجلس نواب ولاية نيويورك: "أعتقد أن هناك احتمالا قويا أن تمتنع إسرائيل عن ضرب حيفا"، واصفا الخطأ بأنه "محرج للغاية".
ورأى الكثير من المستخدمين في هذه الهفوة علامة جديدة على أن بايدن البالغ 81 عاما من العمر والمعروف بزلاته المتكررة، يعاني من التدهور المعرفي.
ويتخذ الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، المنافس اللدود للرئيس بايدن، من زلات لسان الأخير مادة دسمة لمهاجمته طيلة الوقت في إشارة إلى كبر سنه، وأنه لم يعد يصلح لإدارة البلاد