طالبت منظمة "أكشن إيد” الدولية بمحاسبة المستوطنين الإسرائيليين على الجرائم التي يقترفونها بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، وذلك عقب الاعتداءات الأخيرة على عدة قرى وبلدات هناك.
وقالت المنظمة في بيان لها اليوم: إن اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية تزايدت بشكل كبير منذ السابع من تشرين الأول الماضي، فجرائمهم التي وقعت في 17 قرية خلال الأيام الماضية أدت إلى استشهاد 3 فلسطينيين في قريتي عقربا بنابلس والمغير برام الله، إضافة إلى إحراق عشرات المركبات والممتلكات والمنازل.
وقال رئيس مجلس قرية المغير أمين أبو عليا في حديث للمنظمة: إن اعتداء المستوطنين على القرية يوم الجمعة الماضي، والذي أدى إلى استشهاد فلسطيني وجرح العشرات، كان أكبر وأعنف اعتداء تعرضت له القرية بعد أن حاصرها المستوطنون واقتحموها، وداهموا المنازل، وأشعلوا النار في الممتلكات والمنازل والسيارات، وسرقوا نحو 70 رأساً من الأغنام، مشيراً إلى اعتدائهم بالرصاص على بعض سيارات الإسعاف، ومنع أخرى من دخول القرية.
وأكد أبو عليا أن هذا الاعتداء جزء من المخططات الممنهجة الاستعمارية التي يتبعها الكيان الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين قسراً من أراضيهم، لافتاً إلى أن هجمات المستوطنين حرمت المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، كما منعتهم من قطف ثمار الزيتون الموسم الماضي.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى محاسبة المستوطنين عن انتهاكات حقوق الإنسان في الضفة الغربية، وضمان محاكمتهم بموجب القانون، إضافة إلى ضرورة وقف دائم وعاجل لإطلاق النار في قطاع غزة المنكوب.