أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الخميس، أن الطواقم الحكومية المختصة استطاعت انتشال جثامين 30 شهيدًا في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، مدفونين في مقبرتين، إحداهما أمام قسم الطوارئ، والأخرى أمام قسم الكلى.
وأضاف المكتب في بيان صحفي، أنه جرى التعرف وتحديد جثمان 12 شهيدًا، فيما لم يتم التعرف على البقية.
وأشار إلى أن الطواقم وجدت بعض الجثامين لنساء ومسنين وأيضا لجرحى، فيما تم تكبيل أيدي بعضهم وتجريدهم من ملابسهم، ما يشير إلى إعدامهم بدم بارد.
وأكد أن مصير نحو ألف شخص من المواطنين والكوادر الطبية والصحفيين الذين كانوا موجودين في المجمع لحظة اقتحامه من جيش الاحتلال الإسرائيلي، مازال مجهولًا، ولا يعرف مصيرهم.
وأكد أن الجريمة البشعة الدنيئة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي باستباحة المجمع الطبي الأكبر في فلسطين وتدميره بالكامل، هي أفظع مجزرة عرفها التاريخ بحق مجمع طبي بقصفه وحرقه وتجريفه، ضمن حربه التي تدمر كل مقومات الحياة وسبل النجاة داخل قطاع غزة.
ولفت إلى أن شمال قطاع غزة بات حاليًا دون أي خدمة صحية حقيقية في ظل محدودية قدرة المستشفى الأهلي العربي وضعف إمكاناته.
ودعا إلى العمل بشكل عاجل لإدخال مستشفيات ميدانية لمحافظتي غزة والشمال، والسعي سريعًا لاستدراك التدمير الذي لحق بالبنية الصحية في شمال قطاع غزة، وإمداد القطاع الصحي بكل الاحتياجات اللازمة لأداء واجبه.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي، مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، بالتحقيق في هذه المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال في مجمع الشفاء، بكل تفاصيلها، سواء ضد المجمع أو بحق المواطنين والنازحين والكوادر الطبية والصحفية.