انتشلت طواقم الإنقاذ والإسعاف الفلسطينية في قطاع غزة اليوم جثامين مئات الشهداء من مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخان يونس بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من المدينة.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن الدفاع المدني قوله: إنه تم انتشال جثامين نحو 190 فلسطينياً من مقبرة جماعية تم اكتشافها في مجمع ناصر الطبي، لافتاً إلى أن العديد من الشهداء تمت تعريتهم قبل قتلهم وأن غالبية ضحايا المقابر الجماعية واقتحام المستشفيات نساء وأطفال.
وأكد الدفاع المدني اختفاء نحو 2000 من أهالي القطاع ونحو 500 في مجزرة المجمع لوحدها، مشيراً إلى أن الاحتلال يستخدم الإخفاء القسري والتطهير العرقي بحق أهالي غزة بشكل ممنهج ومدروس فهو يجرف عشرات الجثث ويدفنها، كما أن هناك جثثاً تبخرت وتحولت إلى رماد ما يستوجب من المؤسسات الدولية التدخل فوراً لمعرفة نوع الأسلحة التي يستخدمها الاحتلال.
بدوره، أعلن المكتب الإعلامي في غزة أن الاحتلال أعد مقبرة داخل أسوار المجمع لإخفاء جرائمه وأعدم عشرات النازحين والجرحى والمرضى والطواقم الطبية، حيث وجدت جثث دون رؤوس وأجساد دون جلود وبعض الجثامين سرق الاحتلال أعضاءها، متوقعاً وجود 700 شهيد في مقابر جماعية أخرى أعدمهم الاحتلال داخل المجمع، ومطالباً بفتح تحقيق دولي لمعرفة أسباب تبخر وتحلل جثث بعض الشهداء.