استقبل الرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد، اليوم الاثنين، سلطان عُمان، هيثم بن طارق، الذي وصل إلى البلاد في زيارة رسمية.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام" إن رئيس الدولة وعددا من كبار المسؤولين كانوا في مقدمة مستقبلي سلطان عُمان، في مطار الرئاسة في أبوظبي.
وأجرى بن زايد وبن طارق مباحثات خلال استراحة قصيرة في قاعة كبار الزوار، تناولت "الأحاديث الودية التي تعبر عن متانة العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين"، بحسب الوكالة.
وذكرت الوكالة أن طائرات عسكرية إماراتية رافقت طائرة سلطان عُمان لدى دخولها أجواء البلاد ترحيبا به.
واستعرض بن زايد و بن طارق مختلف أوجه العلاقات بين البلدين خاصة المسارات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية التي شهدت نقلات نوعية خلال السنوات الماضية بما يخدم الأولويات التنموية ويعزز ازدهار البلدين.
كما تطرق اللقاء إلى العمل الخليجي المشترك في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة وأهمية تعزيزه بما يحقق المصالح المتبادلة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وشعوبها ويساهم في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها.
وبحث الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وفي مقدمتها التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والعمل على احتواء التوترات فيها ومنع تصاعدها لما ينطوي عليه ذلك من تهديد خطير لأمنها واستقرارها، بجانب أهمية ضبط النفس وتغليب الحكمة لتجنيب المنطقة أزمات جديدة تؤثر في الجميع وتعيق جهود التعاون والتنمية لمصلحة شعوبها.
وأكد بن زايد خلال جلسة المباحثات أن العلاقات بين دولة الإمارات وسلطنة عمان تاريخية ولها نسيج اجتماعي وثقافي خاص وتميزها الروابط العائلية الوثيقة وحسن الجوار وعلاقات تعاون وتكامل فاعلين.
وأشار إلى أن "العلاقات الاقتصادية مسار مهم وداعم للعمل الأخوي المشترك، وقد شهدت تطوراً مستمراً خلال السنوات الماضية حيث تُوجت بمسارات متنوعة من الشراكات الاقتصادية والاستراتيجية في العديد من المجالات"، مضيفاً "أنه لا تزال طموحاتنا متواصلة في استكشاف الفرص الاقتصادية وتطويرها لصالح بلدينا وشعبينا".
من جانبه أعرب بن طارق عن سروره بزيارة دولة الإمارات وشكره وتقديره للشيخ محمد بن زايد وحكومة الإمارات وشعبها على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
كما عبر عن الارتياح الكبير للشراكة الاستراتيجية البناءة التي جرى إطلاق فصل جديد ومشرق منها خلال زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى سلطنة عمان وما نتج عنها من مشاريع استثمارية استراتيجية وتعاون وثيق في مختلف المجالات.
وأكد أن ما يربط البلدين من أواصر حسن الجوار والتاريخ المشترك يدعو إلى الارتياح والرضا، مشيراً إلى تطلعه إلى مستقبل بآفاق أرحب من التعاون في شتى المجالات بما يساهم في نمو اقتصاد البلدين وتحقيق تطلعات شعبيهما الشقيقين.
وأقام الشيخ محمد بن زايد في قصر الوطن في أبوظبي، مأدبة عشاء تكريماً للسلطان بن طارق، وتبادلا والضيوف خلال المأدبة "الأحاديث الودية التي تعبر عما يربط البلدين من أواصر أخوية متينة وحرص مشترك على مواصلة ترسيخها" بحسب ما أوردته الوكالة.