أبلغ باحثون من هولندا عن إصابة طويلة الأمد بكورونا لرجل توفي العام الماضي، وحذروا من ظهور سلالات أكثر خطورة من الفيروس، الذي أصبح وباءً عالميًّا عام 2020.
وفي التفاصيل، أُدخل الرجل المسن، الذي كان يعاني ضعفَ المناعة بسبب أمراض سابقة، إلى مستشفى في أمستردام في فبراير 2022، حيث تبين أنه مصاب بعدوى كوفيد-19.
وبقي الرجل مصابًا بالفيروس لمدة 613 يومًا، حتى وفاته في أكتوبر 2023.
وأخذ الباحثون في هولندا عينات من الرجل مرارًا وتكرارًا لتحليل المادة الوراثية لفيروس كورونا، ووجدوا ما يزيد على 50 طفرة مقارنة بمتغير Omicron BA.1 الذي كان منتشرًا في ذلك الوقت، بما في ذلك تلك التي من شأنها أن تسمح للفيروس بالتهرب من الدفاع المناعي.
وبعد 21 يومًا فقط من تلقي الرجل دواءً معينًا مضادًا لفيروس كورونا، ظهرت على الفيروس أيضًا علامات المقاومة له.
وتوفي الرجل في نهاية المطاف بسبب تفاقم أحد أمراضه السابقة، رغم أنه لم ينقل العدوى بنسختها المتحورة لأي شخص آخر.
الفيروس يتغير
والمثير للاهتمام بالنسبة للباحثين، هو أن فيروس كورونا يمكن أن يتغير بقوة خصوصًا عند هؤلاء الأشخاص المصابين به على المدى الطويل.
وينطوي هذا على خطر ظهور متغيرات من الفيروس يمكنها التغلب بسهولة أكبر على أجهزة المناعة لدى الأشخاص الأصحاء.
وقال الباحثون إن حالة الرجل "تسلط الضوء على خطر ظهور متغيرات جديدة من فيروس Sars-CoV-2 المراوغة للمناعة لدى المرضى الذين يعانون ضعفًا في المناعة".
وحذروا من أن التطور الواسع النطاق للفيروس لدى مريض واحد قد يؤدي إلى ظهور متغيرات فريدة من نوعها.
وأضافوا أن هناك خطرًا من ظهور متغيرات وانتشارها في المجتمع الأقل عرضة لأجهزة المناعة لدى الأشخاص الأصحاء.