أكدت الرئاسة الفلسطينية أنه لولا الدعم الأميركي المنحاز وغير الأخلاقي للاحتلال الإسرائيلي ما كان تجرأ رئيس حكومته بنيامين نتنياهو على تحدي الشرعية الدولية والقانون الدولي بإصراره على مواصلة العدوان وحرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
ورداً على تصريحات نتنياهو التي أوضح فيها أن العدوان مستمر وأن اجتياح رفح سيتم قريباً قال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان اليوم نقلته وكالة وفا: "الانحياز الأميركي الأعمى لـ "إسرائيل” وحمايتها من العقاب والخضوع للشرعية الدولية أثبت أن الإدارة الأميركية أصبحت شريكاً لنتنياهو في جرائمه التي ذهب ضحيتها الآلاف من أبناء شعبنا، وهي تتحمل المسؤولية الكاملة عن الاستمرار في جرائم الإبادة الجماعية”.
وطالب أبو ردينة الإدارة الأميركية بالتوقف عن دعم الاحتلال وإلزامه بالكف عن جميع جرائمه ومنعه من اجتياح رفح الذي سيكون له تداعيات خطيرة جداً على المنطقة بأسرها والعالم.
ولفت أبو ردينة إلى أنه على المجتمع الدولي التدخل بشكل عاجل لمنع الاحتلال الإسرائيلي من مواصلة عدوانه، ومحاسبته على جرائمه التي تنتهك جميع قرارات الشرعية الدولية، وتشكل جرائم حرب يجب أن يعاقب مرتكبوها.
من جهة أخرى أوضح رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى أن العدوان والحصار وتوظيف الاحتلال للغذاء والماء والعلاج والخدمات الإنسانية أسلحةً ضمن حرب الإبادة يجب أن تواجه بكل الوسائل، ما يتطلب من المجتمع الدولي تكثيف الجهود للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات إلى القطاع، إضافة إلى وقف جرائمه بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية ومواجهة مخططاته الهادفة إلى القضاء على فرص إقامة الدولة الفلسطينية.