قضت محكمة أمريكية أمس الاثنين، بسجن موظف سابق في وكالة الأمن القومي، 22 عامًا لمحاولته بيع معلومات سرية إلى روسيا.
ونقلت شبكة "سي أن أن" اليوم الثلاثاء، عن ممثلي الادعاء قولهم إن جاريه سيباستيان دالك (32 عاما)، حاول بيع معلومات سرية لشخص اعتقد أنه يعمل لصالح الحكومة الروسية لكنه كان في الواقع عميلًا سريًّا لمكتب التحقيقات الفيدرالي.
وقال المدعي العام ميريك جارلاند، إن دالك وهو من قدامى المحاربين في الجيش، والذي عمل لفترة وجيزة في وكالة الأمن القومي، "ظن أنه كان يبيع معلومات سرية تتعلق بالأمن القومي لعميل روسي، في حين أنه كان في الواقع يكشف عن نفسه لمكتب التحقيقات الفيدرالي".
وبحسب الشبكة، فإن دالك "تبادل رسائل البريد الإلكتروني في 2022 مع عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي كان يتظاهر بأنه عميل روسي".
ووفقًا لوثائق المحكمة، ادعى دالك أنه كان مدينًا وأخبر العميل الوهمي بأن "هناك فرصة للمساعدة في تحقيق التوازن بين مصالح العالم مع الاهتمام أيضًا باحتياجاته الخاصة".
وذكر المدعون أن دالك أرسل للعميل مقتطفات من بعض المستندات التي بحوزته كدليل على "قدرته على الوصول إلى المعلومات واستعداده لمشاركتها"، وأخبره أنه سيبيع جميع المعلومات التي لديه مقابل 85 ألف دولار.
وتضمنت الوثائق معلومات عن القدرات الدفاعية الأمريكية الحساسة، وتقييمًا للتهديدات لدولة لم يذكر اسمها، وكذلك برنامج تشفير أمريكي، بحسب "سي أن أن".
وأضافت نقلًا عن وثائق المحكمة أن عميل مكتب التحقيقات الفدرالي أصدر تعليمات إلى دالك، في سبتمبر/ أيلول 2023، بالذهاب إلى محطة قطار في دنفر وإرسال المستندات عبر وسيلة اتصال خاصة.
وأشارت الوثائق إلى أن "دالك ترك هاتفه في المنزل وقام بتعطيل أنظمة تحديد الموقع في سيارته المتوقفة بجوار المحطة، ثم دخل إلى الداخل ونقل 5 مستندات من خلال الاتصال الآمن على جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به"، قبل أن يتم القبض عليه لاحقًا.