سلط مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على قدرة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على تشكيل وتغيير وجهات نظر الجمهوريين، ما يدفعهم في كثير من الأحيان إلى "تبنّي مواقف متطرفة".
وأظهر استطلاع جديد للرأي تزايد عدد الجمهوريين الذين يبدون استعدادًا لتبني مواقف متطرفة، لا سيما فيما يتعلق بالحصانة الرئاسية.
وأرجع المقال ذلك إلى جهود يبذلها ترامب في التأثير عليهم.
ويشير الاستطلاع إلى أن ما يقرب من نصف الجمهوريين المستطلعة آراؤهم يدعمون، الآن، فكرة حصول الرئيس على حصانة قانونية عن الإجراءات التي اتخذها أثناء وجوده في منصبه، رغم معارضتهم لمثل هذا الموقف في الماضي.
في الواقع، غيّر العديد من الجمهوريين وجهات نظرهم بشأن قضايا مثل الحصانة الرئاسية، وتمرد 6 يناير، بسبب تأثير ترامب.
وتكشف استطلاعات الرأي الأخيرة أن زيادة تأييد الجمهوريين للحصانة الرئاسية ليست نتيجة تغير مفاجئ في معتقداتهم، بل لأنهم يربطون القضية بترامب تحديدًا.
وقالت الصحيفة في البداية رفض عدد من الجمهوريين اقتحام مبنى الكونغرس والعفو عن المشاركين، لكن مع مرور الوقت تغيرت مواقفهم.
إضافة لذلك، تغيرت آراء الجمهوريين حول ما إذا كان نائب الرئيس مايك بنس قد فعل الشيء الصحيح برفض طلب ترامب إلغاء انتخابات 2020.
وترى الصحيفة أن جانبًا مهمًا من تأثير ترامب يكمن في رسائله وتأطيره للقضايا.
ومن خلال الدفاع المستمر عن المواقف المتطرفة واستخدام الخطاب المقنع، بحسب الصحيفة، يوجّه ترامب بشكل فعال قاعدة الحزب الجمهوري نحو تبني وجهات نظره، فقد كان هناك تحول كبير في وجهات نظر الجمهوريين.
واعترفت "واشنطن بوست"، بعدم وجود بيانات استطلاعية شاملة حول آراء الجمهوريين بشأن مقترحات ترامب، لكنها لفتت إلى وجود نمط ما يدفعهم في كثير من الأحيان إلى تبني مواقف متطرفة. وكالات