أدانت مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية، بأشد العبارات مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي، قصف المنازل السكنية على رؤوس قاطنيها دون إنذار مسبق في رفح جنوبي قطاع غزة، كجزء من عملية الترويع الرامية لتهجير السكان والنازحين قسرًا من المدينة الحدودية، تمهيدًا لهجوم بري واسع محتمل فيها.
وذكرت المؤسسات في بيان صحفي، اليوم الجمعة، أن تكثيف الغارات الإسرائيلية على المنازل السكنية في رفح يأتي بالتزامن مع اشتداد وتيرة القصف المدفعي الذي يستهدف المنطقة الشرقية من رفح ما يدلل على أن كل ذلك يشكل جزءاً من عملية الترهيب بالقتل والتدمير العشوائي ضد المدنيين والمدنيات، لدفعهم على النزوح القسري مجددًا من المدينة.
وأشارت أن ذلك ما عبر عنه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عندما أعلن أن عملية إجلاء المدنيين من رفح قد بدأت، رغم عدم وجود أوامر إسرائيلية رسمية للسكان والنازحين في المدينة بإخلائها، وفي تصريحاته تمسك بالهجوم العسكري الواسع على رفح، متجاهلا الكلفة الإنسانية الباهظة المتوقعة لهذا الهجوم على المدنيين والمدنيات.