رد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي على "الحملة" التي وصفت الدعم الأوروبي لبلاده بأنها "رشوة مقابل إبقاء اللاجئين السوريين على أراضيه"، قائلاً إنها غير صحيحة، وإنها "محاولة لاستثارة الغرائز والنعرات، أو من باب المزايدات الشعبية"، مؤكدا أن حكومته ماضية في ترحيل اللاجئين.
وفي بيان نشرته صفحة رئاسة مجلس الوزراء في لبنان، عبر "فيسبوك"، قال المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة إن هناك حملة تُشن تحت عنوان أن "الاتحاد الاوروبي يقدّم رشوة للبنان لقاء إبقاء النازحين السوريين على أرضه".
وأشار إلى أن تلك الحملة بدأت منذ زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس للبنان قبل يومين، والإعلان عن دعم أوروبي للبنان بقيمة مليار يورو.
وقال البيان، إن حزمة المليار يورو التي أقرت للبنان من الاتحاد الأوروبي، "مساعدة غير مشروطة للبنان واللبنانيين حصراً، وتشمل القطاعات الصحية والتربوية والحماية الاجتماعية والعائلات الأكثر فقراً، إضافة الى مساعدات الجيش والقوى الأمنية من أمن عام وقوى أمن داخلي لضبط الحدود البرية وزيادة العدد والعتاد، وكل ما يقال خلاف ذلك مجرد كلام فارغ واتهامات سياسية غير صحيحة".
وأضاف أن "ما يحصل هو محاولة خبيثة لإفشال أي حل حكومي، تحت حجج واتهامات باطلة".
وأشار البيان إلى أن الحكومة اتخذت، منذ فترة طويلة، "القرار بوضع ملف النازحين السوريين على سكة المعالجة الجذرية، فاتخذت سلسلة من القرارات العملية وبوشر تطبيقها بعيدا عن الصخب الاعلامي".
وشدد البيان على أن ميقاتي "كان واضحاً في تأكيد عزم الحكومة على تطبيق القوانين على كل الأراضي اللبنانية وكل من يقيم بشكلٍ غير شرعي سيتم ترحيله إلى بلده وهذا الموضوع لا جدال فيه والأوامر أعطيت للأجهزة المختصة لتنفيذ ما يلزم".