حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف” من أن نحو 600 ألف طفل فلسطيني في رفح جنوب قطاع غزة مهددون بكارثة وشيكة جديدة، في ظل قيام الاحتلال الإسرائيلي بتوجيه دعوات للسكان للنزوح من أحياء في المدينة، وسط تحضيرات لشن عدوان بري عليها.
وأوضحت المنظمة في بيان نقلته وكالة فرانس برس أن "العمليات العسكرية الإسرائيلية قد تؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، وإلحاق دمار كامل في الخدمات والبنى التحتية الأساسية التي يعتمد عليها السكان والنازحون في استمرارية حياتهم”.
بدورها أكدت مديرة المنظمة كاثرين راسل أن "رفح الآن مدينة أطفال، وليس لأطفالها أي مكان آمن يلوذون به ضمن غزة، وإذا بدأت عمليات عسكرية واسعة فلن يتعرض الأطفال لخطر العنف فحسب بل أيضاً للفوضى والذعر وهم منهكون جسدياً وعقلياً بالأصل”.
وفي سياق متصل أدان خبراء أمميون في بيان لهم العنف غير المقبول بحق النساء والأطفال في غزة بما في ذلك حالات الاختفاء القسري المبلغ عنها.
وقال المقررون الخاصون السبعة وبينهم مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيزي التي منعتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي من دخول الأراضي المحتلة: ” نشعر بالصدمة لتعرض النساء لمثل هذه الهجمات الوحشية والعشوائية وغير المتناسبة من قبل "إسرائيل” التي لا توفر جهوداً لتدمير حياتهن، وتحرمهن من حقوقهن الإنسانية الأساسية”.
وأضاف الخبراء: إن حوالي 50 ألف فلسطينية حامل و20 ألف رضيع يواجهون مخاطر لا يمكن تصورها، ولا تزال الحوامل والأمهات يتلقين معاملة مروعة مع القصف المباشر للمستشفيات والحرمان المتعمد من الوصول إلى مرافق الرعاية الصحية.
وأشار الخبراء إلى أنهم مصدومون للمعلومات التي تتحدث عن الهجمات والعنف ضد النساء والفتيات وخاصة المعتقلات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.